المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى الكشف عن أثر الموقع الجيوسياسي لدولة جيبوتي في رسم علاقاتها بالولايات المتحدة الأمريكية التي تعززت بعد أحداث سبتمبر من العام 2001، في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية فضلا عن الاقتصادية، واتضح من خلال سير البحث أن أحد الدوافع الأساسية وراء الاهتمام الأمريكي بجيبوتي هو الموقع الجغرافي لها الذي يشغل أهمية كبيرة في منطقة القرن الأفريقي في ظل التنافس المحموم للسيطرة عليه من قبل القوى الإقليمية والدولية. أن وقوعها بالقرب من مضيق باب المندب وإطلالتها على البحر جعل من الولايات المتحدة توظفيه في خدمة مصالحها وبما يجعلها صاحبة النفوذ في المنطقة، إلا أن دخول الصين إلى جيبوتي وما تقدمه من قروض مالية واستثمارات جعل الأخيرة تتجه نحوها وتنضم إلى مبادرة الحزام والطريق في العام 2017، ليشكل ذلك أهم المحددات في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
This research aims to reveal the impact of the geopolitical location of the State of Djibouti in drawing its relations with the United States of America, which were strengthened after the events of September 2001, in the political, security and military fields as well as the economic. Its geography, which occupies great importance in the Horn of Africa, in light of the frantic competition for control by regional and international powers. Its location near the Bab al-Mandab Strait and its view of the sea made the United States use it to serve its interests and make it the influence in the region. However, China’s entry into Djibouti and the financial loans and investments it provides made the latter move towards it and join the Belt and Road Initiative in 2017, This constitutes the most important determinants of its relations with the United States of America.
|