| المستخلص: |
تقوم السياحة بشكل أساسي على البيئة، أكانت هذه البيئة: طبيعية أو اجتماعية أو بيئية تعكس تاريخ وحضارة الإنسان القديم، لذا فالحفاظ عليها يعني استدامة للسياحة أولا، غير أن التوسع في المشاريع السياحية والفندقية وارتفاع عدد السياح والخدمات المقدمة يشكل خطرا على محيط الإنسان البري والبحري وتؤول هذه المقومات إلى الزوال. من أجل ذلك دعت المنظمات المعنية المؤسسات السياحية والفندقية إلى تبنى سلوكيات بيئية من شأنها التقليل من أضرار النشاط السياحي على البيئة أو تفاديه كليا. لذا يحاول البحث طرح التساؤل التالي: كيف يمكن أن تساهم الممارسات الخضراء في التقليل من أضرار النشاط السياحي على البيئة؟ وقد اعتمدت الدراسة على مجموعة من الدراسات، الأبحاث والتقارير الخاصة بالممارسات الخضراء في القطاع السياحي والفندقي بالإضافة إلى الدراسة الميدانية حيث يتكون مجتمع الدراسة من شريحتين رئيستين وهي شريحة الفنادق (٥ نجوم، ٤ نجوم، ٣ نجوم) وشريحة المسئولين في إدارة تغير المناخ بوزارة البيئة، إدارة البيئة بهيئة التنمية السياحية. وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج أهمها أن تعزيز مفهوم الممارسات الخضراء الصديقة للبيئة في صناعة السياحة خاصة القطاع الفندقي يعتبر من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق التنمية السياحية المستدامة، كما أوصت الدراسة بضرورة تنمية أنشطة السياحة البيئية بما يقلل تأثيرها السلبى على النظم البيئية وبما يعود بالمنفعة على المجتمعات المحلية، ومراعاة مبادئ التنمية المستدامة في استخدام المواقع والخدمات وتنظيم الزيارات وكذلك تشجيع أصحاب الفنادق والمنشآت السياحية المختلفة على استخدام الوسائل الصديقة للبيئة وتشجيع نزلاء الفنادق على إتباع ممارسات رشيدة تجاه البيئة مثل إطفاء الأنوار وإيقاف تشغيل مكيفات الهواء عند الخروج من الغرف..... الخ..
|
