المصدر: | مجلة التربية |
---|---|
الناشر: | اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم |
المؤلف الرئيسي: | مجاور، عبدالمنعم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س51, ع205 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
قطر |
التاريخ الميلادي: |
2022
|
الشهر: | سبتمبر |
الصفحات: | 203 - 224 |
رقم MD: | 1349541 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
كلمات المؤلف المفتاحية: |
التحليل التداولي | الخطاب الشعري | مقاربة مفاهيمية | قصيدة المديح | ابن المولى الأنصاري
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
في ختام هذا الدراسة أستطيع أن أقول: إن الجانب التداولي كان له حضوره المؤثر في قصيدة المديح عند ابن المولى من حيث خصوصية الخطاب الشعري الذي كان يقال بين يدي الخليفة المهدي؛ حيث غيب ابن المولى وعيه الأدبي على حساب وعيه النفعي، حتى عرف بأنه من "مداحي الدولتين؛ الأموية والعباسية". وأظهرت الدراسة كيف أن ابن المولى الأنصاري قد احتضن مضامين الخطاب السياسي. وروج له واتكأ على تيمة أن العباسيين هم وارثو الخلافة على أساس من الدين الذي اتخذوه وسيلة لتثبيت أركان ملكهم من خلال ابن المولى وغيره من شعراء المدح الذين ألقوا روع الناس أحقية العباسيين بالخلافة؛ لانتمائهم للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. واقتضى مبدأ التأدب الأقصى لليتش من الشاعر مراعاة الجانب النفسي للمخاطب/ الخليفة الممدوح. فآثر الشاعر حال ممدوحه وقدمها على حاله، حيث اعتبر مقام الغير قبل مقام الذات، وقد ظهر هذا المبدأ واتضح بشكل كبير خ شعر ابن المولى. وقد أظهر التحليل جوانب ذلك المبدأ. أما مبدأ التواجه لبراون ولفنسون. فقد كان حضور بين واضح في شعر المديح عند ابن المولى؛ إذ جمع في فعل المدح بين إيجابية وجهه بوصفه متكلما. ووجه ممدوحه بوصفه المخاطب المقصود بالمديح. كما أوضحت الدراسة جدلية العلاقة بين الافتراضات المسبقة والبناء الشعري في قصيدة المديح عند ابن المولى. وفي النهاية آمل أن يكون بحثي هذا قد نجح- ولو بقدر- في إماطة اللثام عن دور التحليل التداولي في تعاطيه مع بنية النص الشعري القديم بما يلقي الضوء على تراثنا الشعري القديم؛ كي تستطيع تلك الجهود الجادة المتوالية من الباحثين الذين يكنون لهذا التراث احتراما وتبجيلا أن ترسم معا أبعاد نظرية متكاملة تسمح بمد جسور التواصل بين ذلك التراث وفضاءات التنظير اللساني العالمي؛ لأن ثراء ذلك التراث يسمح بمثل هكذا تلاقي، ففيه درر مكنونات ران عليه غبار النسيان حينا. ونكران الفضل وإدارة الظهر حينا، فعساها تكون خطوة في طريق مباركة. لن يعدم سالكوها الأجر والفضل ما خلصت النوايا. وكان العمل على بصيرة. |
---|