| المستخلص: |
اعتمد التأريخ في الغالب على روايات تمجد السلاطين أو الحكام بشكل عام في أغلب الأحيان، أو تمجد الجهة التي لها السطوة السياسية أو العسكرية، ومن هنا برزت روايات تستند على آراء تكون غير موضوعية ومنحازة، ومثل تلك الروايات تتخللها في معظم الأحيان دوافع عقائدية أو مادية تضاف إلى تلك التي ذكرت آنفاً، بيد أننا عند تطلعنا لتأريخ قيام الخلافة العباسية وجدنا أثراً كبيراً للدعاية الإعلامية، إذ أشاع العباسيين عدة إشاعات بين عامة الناس جعلتهم أكثر مقبولية من الأمويين، وبالتالي سهلت لهم تلك الوسائل قيام ثورتهم ونجاحها ومن ثم سيطروا على الخلافة معلنين قيام الخلافة العباسية في بغداد، وما أردنا إبرازه هنا باختيار هذا العنوان هو رؤية مؤرخي العصر المملوكي حول تلك الدعاية وكيفية روايتهم عنها لا سيما أنهم بعيدين عنها من حيث الزمان والمكان، وفوق ذلك كله انهم عنصر محايد في الرواية إذ الدولة الأموية كانت عربية سنية والدولة العباسية هي الأخرى عربية سنية مما يعني تطابق قومي ديني مذهبي تام، ومن هنا ينبغي أن تكون الرواية المملوكية حول ذلك الجانب مستقلة تماماً ولا تتسم بأية انحياز.
History is based mostly on stories that glorify the sultans or rulers in general, or glorify the party that has the political or military power. Hence, there are novels based on opinions that are not objective and biased, and such accounts are often interspersed with ideological or material motives. The Abbasids spread rumors among the general public made them more acceptable than the Umayyads, and thus facilitated the means of their revolution and success and then took control of the Caliphate, The Abbasid Caliphate in Baghdad, and what we want to highlight here by choosing this title is the vision of the Mamluk era historians about this propaganda and how to tell them about it, especially that they are distant from them in terms of time and space, and above all that they are neutral in the novel as the Umayyad state was Sunni Arab and the Abbasid state is The other is Sunni Arab, which means a national religious-religious congruence. Hence, the Mamluk narrative on this aspect should be completely independent and not biased.
|
