المستخلص: |
كشف البحث عن أخلاقيات الحكمة وحضارة وادي الرافدين. وتطرق إلى أن المدونات الرافدينية أوضحت أن ثقافة ما بين النهرين التي شرعت أبوابها على أدب الحكمة وضعت نصوصا بالغة الأهمية ولكنها لم تنشأ صبها في قوالب تقليدية أو تحت نظام النهايات الثايتة حيث اختار العقل الأخلاقي الفصيح عبر حلقاته الحضارية في سومر واكد وبابل وآشور أن يدون أدبياته الوفيرة في منظومة أخلاقية براع فيها تراكم الخبرات والتجارب وصيرورة الأزمنة تغذيها الأحداث المعاشة في الواقع الاجتماعي والحياة اليومية. وبين أنها تعتمد على ثلاثة مصادر أساسية والتي تمثلت في النصوص المسمارية المدونة على الرقم الطينية باللغتين السومرية والأكدية. وتحدث عن النظام الأخلاقي في العراق القديم مشيراً إلى الحكمة الرافدينية حيث أطلق اسم الحكمة على الحكماء السبعة في حضارة وادي الرافدين وهي ألأبكالو السبعة. وتطرق إلى أدب الحكمة مبيناً أن السومرين أول من كتب هذه الكتابة فعرفت لغتهم بالسومرية وقد تطورت الكتابة تدريجيًا كحال جميع اللغات. وأوضح اعتناء كتاب الحكمة بالقضايا ذات الأثر المضامين الأخلاقي وإظهار أهميتها على حياة الناس وتفضيل الطاقات الدرامية فيها. وعرض حكمة احيقار والذي كان وزيراً آشوريا ينسب إليه كتابه المكتوب بحوالي (500 ق.م). وبين أن من خلال الأمثال أمكن التعرف على الأفكار والعادات الاجتماعية. وأشار إلى أنه من أدب الوصايا البابلية لا تصنع بخصمك شراً. وتطرق إلى المناظرة والتي هي ضرب من ضروب الحكمة. وأبرز آداب السلوك الإنساني ومفاهيم الأخلاق. وعرض الوسائل والغايات والتي تمثلت في المدرسة وبيت الحكمة، والمعبد الذي هي ثنائية التعاليم الدينية والمباديء الأخلاقية. واختتم البحث بالإشارة إلى استناد التعاليم الدينية لحضارة بلاد الرافدين بتوجيه الناس للتقيد بالتعاليم الإلهية والتمسك بالمباديء الأخلاقية الموجودة على اللوح المكتوب المحفوظ في المعبد. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|