المستخلص: |
من خلال هذا البحث حاولت مقاربة حضىور الجسد في الفرجة الشعبية المغربية، معتمدًا الحلقة كنموذج، ومجيبا عن تساؤلات من قبيل: ما دلالات الجسد في التقاليد الفرجوية المغربية؟ هل ظل الجسد مجرد معطى عضوي ومادة خام، أو أنه اكتسب دلالات ثقافية تختزن الهوية الفنية المغربية؟ وبما أن الجسد نتاج ثقافي خالص، فإنه يجب دراسته باعتباره شكلا رمزيا للجماعة، وبكونه ظاهرة ثقافية، لا يمكن أن تكون محايدة. كما أنه لا يمكننا أن نتحدث عن الجسم الإنساني دون أن نطرح مسألة اللباس؛ لأن الثياب هي التي يصبح بها المحسوس دالا، وبالتالي حاملا لعلامات خاصة، إضافة إلى «الجسد - اللباس» ، يوجد جسد ثانٍ هو «الجسد - الوشم» جسد ظهر بعد أن بلغت معارف الإنسان، درجة من الرقي، تطورت معها آليات إعتنائه بجسده. انتقلت بعد ذلك لرصد تمظهرات الجسد في «الحلقة» من خلال: تحديد مفهومها، رمزيتها، وكذا أنواعها. وفي إطار الحديث عن اشتغال الجسد في الحلقة، لا بد من استحضار دور المؤدي أو الراوي الذي يعتبر إنسانًا غير عادي، فهو في الغالب شخص تعرض لمس من الجن ويحظى ببركة الأسياد، وهو بذلك يحظى بحضور غيبي إلى جانبه، إضافة إلى هذا فإنه يستطيع أن يؤسس علاقة خاصة يربط فيها بين جسده وروحه وجسد وروح المتلقي، بمعنى أن مشاهدة المؤدي ليست صورية فقط، أو مسألة إنصات وإنما جسد المؤدي يحرر مجموعة من الطاقات يلتقطها جسد المتلقي. وفي الخاتمة تطرقت لدور الحلقة في بلورة مسرح مغربي، فبعد مرحلة قصيرة من التبني السلبي للنماذج المسرحية الغربية، أقام المسرحيون المغاربة حوارًا مع الحلقة وتمكنوا من نقلها إلى فضاء المؤسسة المسرحية.
J’ai essayé dans cette recherche de donner une approche concernant la présence du corps au spectacle populaire marocain en prenant «lhalka» comme exemple, et rependant à la question: quel sont les significations du corps dans les spectacles traditionnels marocaines? Et quel sont ses symboles? Tant que le corps est un fruit culturel pur, il faut l’étudier comme un signifiant symbolique du groupe, et comme un phénomène culturel. Lorsqu‘on parle du corps humain on prend en considération la symbolique des habilles et de tatouage. J’ai essayé aussi d’étudier la relation entre le corps et le «halka» en montrant sa: signification, son symbolisme, et ses types, et en précisant aussi le rôle du narrateur «rawi» qui tient son pouvoir d’après des forces supérieures. A la fin j’ai montré le rôle du «halka» dans la création du théâtre marocain.
|