ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اختفاء الأفران البلدية وطقوسها في الريف المصري

العنوان بلغة أخرى: The Disappearance of the Popular Furnaces and their Rituals from the Egyptian Countryside
المصدر: مجلة الموروث
الناشر: معهد الشارقة للتراث
المؤلف الرئيسي: المنزلاوي، سمير رمزي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع7
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 123 - 175
رقم MD: 1357738
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

4

حفظ في:
المستخلص: الأفران البلدية المنقرضة، جزء من ذاكرة الشعب المصري في الريف. وكعادة البسطاء في تقديس الماضي، واعتباره جنة أرضية، فقد حاول الباحث معرفة جذور هذا الشعور، وفهم التناقض بين مشقة وخطورة تلك الأفران، وبين مدحها والتحسر على انقراضها. فربما يكون الشوق إلى تلك الأشياء، شوقا إلى الشباب الذي ولى، وإلى أيام ازدهرت وترعرعت فيها العلاقات الإنسانية، قبل أن تسود المادة ويهيمن عليها الانعزال. ولا شك في أن الطقوس التي أحاطت بطهو الطعام الجماعي، ومحاولة الحصول على القش والحطب، خلق واقعا اجتماعيا زال الآن، لكنه يعيش في قاع الذاكرة المصرية الطيبة، التي تجاهلت المساوئ وتحملتها، من أجل لذة ضئيلة، تشعر الإنسان بوجوده ككائن، لا يعيش وحده، بل يتراص في جدار واحد، يمنحه الحب والأمن، وربما يمنحه الموت أيضا. يتقنون بناء الأفران الكبيرة، لضخامتها واتساع عرصتها، فهي تحتاج إلى خبرة طويلة ودقة متناهية، حتى لا تسقط أو تسبب حرائق مدمرة. وبناؤوا الأفران لا يبنون بيوتا، فتخصصهم الأفران فقط. والحقيقة أن مقارنتهم ببنائي البيوت تعتبر ظالمة لهم، فللوهلة الأولى، قد يبدو بناء البيوت أوسع عمل وأكثر أجرا، وربما تقديرا. لكن النظرة المتأملة تثبت العكس تماما، فبناء البيوت تنتهي علاقته بالبيت بعد إتمامه، وهو لا يعمل كل الأيام بالطبع. ومن هنا تبقى الميزة لبناء الأفران؛ لأن علاقته لا تنتهي بها، فمن حقه أن يزور الخزانة في أي وقت، ليعالج تشوهات أو ندوب تصنعها النار، إذ يستخدم مستحلبا من الطفلة والتبن وبقايا سيقان الفول والماء، في إعادة النضارة لجسد الفرن، ثم يتفقد العرصة وبيت النار والأدوات، رغم أنه يتقاضى أجرا معلوما يصل إلى نصف جنيه في الستينيات، وهو مبلغ محترم، وله على رعايته ومعالجته طول العام، جعلان من الأرز والقمح، يصلان إلى بيته على الحمير.

This study aims to highlight the phenomenon of the extinct of popular furnaces as part of the memory of the Egyptian people in the countryside, and related to this is the custom of the simple people in these places to sanctify the past, and look at it as a heaven on earth, so the study proceeds to find out the roots of this feeling, and to understand the contradiction between the hardship and dangers of those furnaces, and the people’s praise and regret for their extinction. The study proposes some explanations for this phenomenon: It may be longing for those things, or longing for bygone period of youth, or for those days when human relations were flourishing and developing before the materialistic and isolated spirit prevailed. The study also suggests that the rituals surrounding the cooking of the communal food and the people’s efforts to obtain straw and firewood for the cooking created a social reality which is no longer exists now. Finally the study comes to the conclusion that the good people in the countryside still live on the little pleasure they got from the rituals of the communal cooking in the past because they enjoyed the spirit of togetherness which they lost in their life nowadays.