المستخلص: |
تعد العمارة التقليدية من أبرز عناصر الثقافة المادية، فهي المرآة التي تعكس ثقافة المجتمع وقيمه ومعتقداته، وتعبر عن حالته الاقتصادية التي تتجلى في أشكال المنازل وطريقة بنائها، والخامات المستخدمة في البناء، وأهل صعيد مصر برعوا في بناء منازلهم بأشكالها المتنوعة؛ ووظفوها حسب احتياجاتهم ومتطلبات البيئة، كما أنهم استخدموا في البناء خامات تقليدية أيضا من إنتاج البيئة الزراعية. والمسكن بالنسبة إلى أهل الصعيد، هو موضع الأمان والحماية وتجمع الأهل والأحباب، والمعبر عن قيمة أصحابه ومكانتهم الاجتماعية والاقتصادية. وفي هذا البحث الميداني تم رصد أشكال المنازل التي كانت سائدة قبل فترة الثمانينيات من القرن الماضي، وطرق بنائها، والمواد المستخدمة في ذلك، وكذلك الهدف منها ووظيفتها، وذلك بهدف توثيقها، والإشارة إليها كأحد مكونات التراث الشعبي في صعيد مصر، وكذلك إلقاء الضوء على التغيرات التي طرأت عليها وأسبابها.
The traditional architecture is one of the most important elements of material culture. It is the mirror that reflects the culture, values and beliefs of the society. It reflects its economic situation, which is reflected in the forms of houses, the way they are built and the raw materials used in their construction. The people of Upper Egypt masterfully built their houses in various forms, and used traditional ores to produce the agricultural environment. They consider housing a place of safety and protection, that brings together parents and loved ones and expresses the value of their social and economic status. In this field research, the types of houses that were used before the 1980s, the methods of building and the materials used in their construction, are documented as a component of the folklore in Upper Egypt. The research also sheds light on the changes that have taken place to these houses and their causes.
|