المستخلص: |
تناول المقال الحرب وانفجار الأرض المتصدعة في رواية الفناء الخلفي. تعد الحرب السورية الراهنة هاجس الكتاب السوريين الأكبر خلال العقد الأخير؛ فهي حدث غير بسيط يهز البلاد يفجر أرضها ويرجرج سماءها ويقلب أعالي المجتمع إلى أسافله. وأوضح اختيار مدينة حلب مكانًا روائيًا وزمانًا هو زمن الحرب، وتجلى ذلك في معرفة الكاتبة بالمكان معرفة تؤهلها للكتابة عنه فهي أبنة حلب مولدًا وإقامة وفيها عاشت معاناة الحرب، ولجأت فيها إلى الوثيقة أحيانًا دون إيغال أو إقحام. وتحدث عن رصد صورة لحلب المستقرة قبل الحرب من خلال تقديم صورتها الراهنة بزلزالها القاتل ولإدارة الزمنين الماضي والحاضر استندت إلى تقنية الفلاش باك؛ من خلال سرد لعدستين وهما عدسة التصوير الخارجي لحلب المكان الرئيس مساكنها حاراتها وأحيائها وأهلها، وعدسة ثانية موازية لتصوير شخصياتها الروائية والتغلغل في دواخل عديدة منها. وتطرق إلى حضور جسد الرجل والمرأة في الرواية وهما جسدان محرمان حتى على صاحبيهما مقتولا الرغبات تارة ومنتهكان تارة أخرى انتهاك وشذوذ يحتميان بالمؤسسة. واختتم المقال بالإشارة إلى أن الرواية تدفع القارئ للتساؤل حول دقة حقيقة انقلاب القيم الأخلاقية والفكرية والإنسانية عامة انقلاب تحدثه الحروب عادة، وتوارى هدفًا مهمًا يرمى إلى التلميح إلى أكثر من سبب نجم عنها تصدعات مزمنة في الأرضية وما أن اندلعت الحرب حتى انفجرت تلك التصدعات وتزلزلت الأرض. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|