المستخلص: |
كشف المقال عن حدود العلاقة بين الناقد والشاعر. ولد الشعر في الذهنية الغربية في أحضان الفلسفة على يد أرسطو في كتابه فن الشعر، فقد بقيت الفلسفة تمارس عليه سلطة أبويه توجه خطاه عبر مقولاتها القائمة على العلاقات المنطقية بين الأشياء، وهو ما يتنافى مع روح الشعر وجوهره. وقد شرع النقاد العرب المحدثون، على اختلاف مدارسهم، في وضع تصورات فلسفية لما يجب أن تكون عليه القصيدة، وأخذوا يطبقون تلك القواعد على الشعراء المعاصرين لهم، فيرفعون ويخفضون بناء على تقيد الشعراء بتلك المعايير. وعلى الرغم من ذلك ظل نهر الشعر متدفقا، غير عابئ بما قيل أو يقال، وظلت الأزمان المتلاحقة والأجيال المتعاقبة من بداية القرن العشرين وحتى يومنا هذا تصغى بطرب لشعراء العربية الكبار دون أن تلقي بالا لما قاله جماعة الديوان وجماعة أبولو، وغيرهما من جماعات النقد. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|