المستخلص: |
تلاحظ خلال السنوات القليلة الماضية سعي الدول النامية الدؤوب إلى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أراضيها الوطنية من خلال منح الشركات الدولية-والمعروفة بالشركات متعددة الجنسيات -العديد من الحوافز الاستثمارية، دون أن تضع هذه الشركات موضع الدراسة المتأنية قبل اللجوء إليها كسبيل لمساعدتها على التنمية ودعم الاقتصاد الوطني خاصة مع ما ينتاب شعوب هذه الدول من شعور الخوف والحذر منها باعتبارها تجسيدا للاستعمار الأجنبي لها وشكل مستحدث له، فما عانت منه بالماضي بقى عالق في الذاكرة دون محو أو تغيير، خاصة وأن هذا النوع من الشركات غالبا ما ينشأ على أراضيها وبأموالها، وهو ما نتج عنه تصادم وعدم توافق بين القيادة والشعب- في الدول النامية- حول جدوى استثمار هذه الشركات على أراضيها خاصة مع فقد حكومات الدول النامية القدرة على تبرير استعانتها بهذه الشركات دون البحث عن سبل أو مكنات أخرى يمكن الارتكان إليها في سبيل حل ما يواجهها من مشاكل اقتصادية أو اجتماعية، ولعل ذلك مرجعه عدم امتلاك هذه الدول للدراسات الكافية حول هذا النوع من الشركات بما يمكنها من الاستفادة المثلي منها دون أن يكون نتاج الاستعانة بها هو إلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني، لذا كان لزام على الدول النامية دراسة هذه الشركات وتأثير على الاقتصاديات الوطنية، بما يمكنها من الوقوف على مدى اعتبار الشركات المتعددة الجنسيات وسيلة للهيمنة أو لدعم الدول النامية وسبل الاستفادة منها للوصول إلى الدعم المنشود.
Over the past few years, it is noted that developing countries have been relentlessly seeking to attract foreign direct investment to their national territories by granting international companies- known as multinational companies- many investment incentives, without putting these companies under careful study before resorting to them as a way to help them develop and support the economy. patriotism, especially with the feeling of fear and wariness of the peoples of these countries, as they are an embodiment of foreign colonialism and a new form of it, Which resulted in a clash and a lack of consensus between the leadership and the people about the feasibility of investing these companies on their lands, especially with the governments of developing countries losing the ability to justify their use of these companies, especially with these countries not having sufficient studies on this type of companies to enable them to benefit optimally. Of them without the product of using them being pure damage to the national economy, so it was necessary for countries to study these companies because of their impact on national economies to determine the extent to which these companies seek to achieve hegemony over the host economies, or do they aim to provide appropriate support to help the economies of the country hostess.
|