المستخلص: |
تناول البحث الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها كينيا وتأثيرها على علاقاتها مع إسرائيل، والهدف من إثبات أن هذه الأعمال الإرهابية في كينيا هي طريقة غير مباشرة لمهاجمة الولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى أن السياسة الخارجية الكينية تميل لتعاون مع إسرائيل لتحقيق مصالحها في جميع المجالات خاصة العسكرية، حيث حظى المجال العسكري الإسرائيلي باهتمام كبير بتقديم المساعدات العسكرية لكينيا، كما هدف الوجود الإسرائيلي في كينيا إلى تشكيل محور استخباراتي (نيروبي- أديس أبابا) يمكن لإسرائيل عن طريقه تطويق الأمن القومي العربي عموما، وتهديد الأمن المصري خاصة، كما كشفت الصحف الأجنبية والعربية أن مئات من الجنود الكينيين تلقوا منذ الاستقلال وخاصة في عهد الرئيس دانيال آراب موي تدريبات في إسرائيل، ثم تدربوا في كينيا من قبل مدربين إسرائيليين، فقد قامت إسرائيل بتدريب ”وحدة الخدمات العامة” على أساليب قمع الاضطرابات ومكافحة الإرهاب، كما تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دورا في تقوية العلاقات العسكرية بين كينيا وإسرائيل ولا سيما أنها أقامت في مومباسا مركزا للأسطول الأمريكي في المنطقة وذلك لتحجيم الدور السوفيتي ووقف المد الشيوعي. وقد تناول البحث تلك الفترة بمنهجية البحث التاريخي للوقائع معتمدا على الوثائق وتحليلها وتتبعها بالتسلسل الزمني، وذلك بدراسة الأعمال الإرهابية في السنوات الأخيرة منذ قبيل فترة الرئيس دانيال آراب موي وخلال فترة رئاسته منها عملية عنتيبي عام ١٩٧٦، وتفجير فندق نورفولك عام ١٩٨١، وتفجير السفارة الأمريكية بنيروبي عام ١٩٩٨، وتفجير فندق كيكامبالا عام ٢٠٠٢، وتأثير تلك الأعمال الإرهابية على العلاقات الكينية- الإسرائيلية، وقد توصل البحث إلى أهمية دولة كينيا الاستراتيجية على مستوى الإرهاب الدولي سواء بالنسبة لجيرانها ودول حوض النيل أو الدول الأوروبية.
The research dealt with the terrorist acts that Kenya was subjected to and their impact on its relations with Israel, and the aim is to prove that these terrorist acts in Kenya are an indirect way to attack the United States and Israel, in addition to that Kenyan foreign policy tends to cooperate with Israel to achieve its interests in all fields, especially the military. The Israeli military field received great attention in providing military aid to Kenya, and the Israeli presence in Kenya aimed to form an intelligence axis (Nairobi - Addis Ababa) through which Israel could encircle Arab national security in general, and threaten Egyptian security in particular, as foreign and Arab newspapers revealed that hundreds of the Kenyan soldiers, since independence, especially during the era of President Daniel Arap Moi, have received training in Israel, Then they were trained in Kenya by Israeli trainers. Israel trained the General Services Unit on methods of suppressing unrest and combating terrorism. It should also be noted that the United States of America played a role in strengthening military relations between Kenya and Israel, especially as it established a center for the fleet in Mombasa. The US in the region in order to reduce the Soviet role and stop the communist tide. The research dealt with that period using the methodology of historical research of the facts based on documents, analyzing them and tracking them chronologically, by studying terrorist acts in recent years since before the term of President Daniel Arap Moi and during his presidency, including the Entebbe operation in 1976, the Norfolk Hotel bombing in 1981, and the bombing of the American embassy in Nairobi 1998, the Kikambala Hotel bombing in 2002, and the impact of those terrorist acts on the Kenyan-Israeli relations. The research concluded the strategic importance of Kenya at the level of international terrorism, whether for its neighbors, the Nile Basin countries or European countries.
|