520 |
|
|
|a تطرقت هذه الدراسة كيفية استخدام الرئيس السوداني المخلوع عمرا البشير للخطاب السياسي للحفاظ على سلطته وتعزيز هيمنته من خلال التأثير على مواقف جمهوره ومعتقداته وآرائه فيما يتعلق بالحكومة والمعارضة، وفحصت الدراسة استخدام الرئيس السابق للاستراتيجيات الأيديولوجية الخطابية في خطاباته السياسية من أجل تقسيم الشعب إلى مجموعتين الأولى: "مجموعة داخلية" ذات خصائص إيجابية يمثلها مناصروه وحكومته، والثانية: "مجموعة خارجية" ذات سمات سلبية تمثلها المعارضة، كما حققت الدراسة في تأثير الانتفاضة الشعبية ضده على اختياره للاستراتيجيات الخطابية المختلفة وتكرارها وذلك من خلال مقارنة الخطب التي ألقاها قبل الانتفاضة ضده بتلك التي ألقاها خلال الثورة، وقد حللت الدراسة عشرة خطابات للرئيس المخلوع في الفترة الزمنية من 6 نوفمبر 2016م إلى 1 فبراير 2019م، وقد تم اختيار الخطب الخمسة التي ألقاها البشير قبل الانتفاضة بشكل عشوائي، في حين أن تلك الخمسة التي ألقاها خلال الانتفاضة تمثل جميع الخطب التي ألقاها خلال تلك الفترة الزمنية، ثم استخدمت الدراسة منهجا نوعيا وكميا لتحليل بياناتها، ويستند تحليل الدراسة إلى تحديد وحساب الاستراتيجيات التي استخدمها البشير بخطاباته العشرة بناء على الاستراتيجيات الأيديولوجية الخطابية التي طرحها تيون فان ديك وناقشها في "الخطاب الأيديولوجي 13- 45" تحليل الأيديولوجيا والخطاب 115 – 140"; والخطاب والسلطة 138- 153". أظهرت نتائج الدراسة أن الرئيس المخلوع البشير استخدم واحدا وعشرين استراتيجية خطابية مختلفة لتقديم مجموعته على نحو إيجابي وتمثيل المجموعة المعارضة له بطريقة غير محببة. حيث أظهرت النتائج أن الرئيس السابق استخدم استراتيجيات التخفيف، والمبالغة، وتصوير الذات بشكل إيجابي، ووصف الممثل والاستعارة، وتصوير الآخر بشكل سلبي، واستخدام الألفاظ السلبية، ولعب دور الضحية، والاستشهاد بالمرجعيات، وتمجيد الذات الوطنية، وعرض الحقائق المضادة، والإنكار، والتحذير والتعميم، وإيراد الأدلة واستراتيجيات الاستقطاب، واستخدام حركة الصدق الظاهري، ووضع الافتراضات المسبقة، وعمل المقارنات السلبية، والسخرية من الخصوم، بالإضافة إلى سرد القصص. كما أظهرت نتائج الدراسة إلى أن الرئيس السابق أجرى بعض التغييرات على اختياره لأنواع الاستراتيجيات الخطابية المختلفة ومرات استخدامها بخطاباته التي ألقاها قبل الثورة وأثنائها، وذلك لتهدئة المحتجين والنأي بحكومته عن الفشل والأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها بلاده.
|b This study aims to explore how ousted Sudanese president, Omar Al Bashir utilized political discourse to maintain his power and bolster dominance by manipulating his audiences’ attitudes, and beliefs with regard to the government and the opposition. It explores the former president’s use of the discursive ideological strategies in his political speeches to create an ‘in-group’ with favourable characteristics and an ‘out-group’ with negative characteristics. It investigated the impact of the popular uprising against him on his choice of different strategies employed by comparing the speeches that he delivered before the uprising with those that he rendered during the revolt. The study analysed ten speeches delivered in the period from November 6, 2016, to February 1, 2019. The five speeches that he delivered before the Uprising were chosen randomly, while those that he gave during the Uprising represented all the speeches that he made during that period. The study adopted a qualitative and quantitative approach to analyzing its data. The analysis is based on the identification and calculation of the discursive ideological strategies that Teun van Dijk introduced and discussed in the Ideological Discourse 13-45; Ideology and Discourse Analysis, 115-140; and Discourse and Power, 138-153 The results of the study showed that Al-Bashir used 21 discursive strategies to portray his in-group in a positive manner and to represent the opposition in a negative way. It showed that he used the strategies of mitigation, hyperbole, positive self-presentation, actor description, metaphor, negative-other presentation, negative lexicalization, victimization, authority, national self –glorification, counterfactuals, denial, warning, generalization, evidentially, polarization, apparent honesty move, presupposition, negative comparison, irony, and telling story. It also demonstrated that the former president made changes to his choice of strategy types before and during the revolt to pacify the protesters and to avoid his government’s failure, in addition to political and economic crises.
|