المصدر: | شؤون اجتماعية |
---|---|
الناشر: | جمعية الاجتماعيين في الشارقة |
المؤلف الرئيسي: | كريم، يوسوفي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج40, ع157 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الإمارات |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
الشهر: | ربيع |
الصفحات: | 199 - 214 |
DOI: |
10.35217/0048-040-157-006 |
ISSN: |
1025-059X |
رقم MD: | 1374627 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
هذا المقال عبارة عن محاولة شخصية لدراسة تطور المنهج التاريخي منذ الحقبة ما قبل الميلاد إلى فترة التنظير التاريخي والمأسسة مع المدارس التاريخية الحديثة. فخلال الفترة الإغريقية برزت كتابات تاريخية مزجت البعد السردي التسلسلي للأحداث مع الأساطير والملاحم، وهذا ما نجده في ملحمتي الإلياذة والأودوسية مع بروز واحد من المؤرخين الذين أسسوا علم التاريخ وهو أبو التاريخ هيرودوت Hérodote. أما إبان الفترة الرومانية فتحا التاريخ منحى القومية وتمجيد الأبطال، وتميز بالتشبع بروح القومية والتعصب للحضارة الرومانية، اعتبار التاريخ فرعاً من الأدب والخطابة توجيه التاريخ من طرف رجال الدين، خاصة في كتابات القديس أوغسطين. أما خلال العصر الوسيط، فاختلف المنهج التاريخي بين العالمين الاسلامي والأوربي. ففي العالم الإسلامي، برزت ثلة من المؤرخين والرحالة، إذ انتشر أدب المسالك والممالك، لكن أهم ما اتسم به هذا العصر هو بروز العلامة ابن خلدون الذي خلق ثورة تجديدية في التاريخ، إذ أدخل بعد النقد والتنظير وإخضاع الظاهرة التاريخية للتحليل الدقيق. أما في أوربا الغربية فساد النمط الديني اللاهوتي على الجانب التاريخي، وتميز بعدة خصائص: غياب تجميع منظم مرتب للمصادر، انتشار الفكر الخرافي معظم المؤرخين من رجال الكنيسة المواضيع التاريخية محددة مجاليا نظرا لضعف الاتصالات مع باقي الأقطار ثم غياب التحليل العميق وتفسير العوامل المؤثرة في حركة التاريخ بقوى غيبية دينية. وفي الحقبة الحديثة، تطورت الدراسات التاريخية منذ القرن 15م، حيث ساهمت الحركة الإنسية في إعادة الاعتبار للإنسان ولأعماله. وتميز المنهج التاريخي بالبحث عن النصوص القديمة الأصلية، ثم مقارنتها ونقدها. ويمكن تحديد بعض خصائص المنهج التاريخي في عصر الحركة الإنسية بما يلي: الرجوع إلى المصادر الأصلية وفحصها بدقة، نقد داخلي للنصوص التاريخية وفحصها بدقة السببية التاريخية. وعرف التاريخ خلال القرن 19م بأوروبا الغربية ظهور تيارين في التجديد المنهجي التاريخي: - تيار الواقعية الموضوعية: يقول أصحابه بأنه من الممكن أن نكتب الحقائق التاريخية بالضبط كما كانت في الماضي. - تيار النسبية التاريخية: التاريخ عملية توالد مستمرة، ومن رواد هذا التيار فرويد وماركس. هذا الأخير أدخل تجديدات في المنهج التاريخي، وذلك من خلال نظريته حول المادية التاريخية، حيث فسر حركة التاريخ بقوانين متعلقة بطبيعة العمل والإنتاج وتوزيع الثروة بين المواطنين. وخلال القرن 20م، برزت مدارس تاريخية أعطت للمنهج التاريخي تجديدا كبيرا، فخلال الفترة الأولى سادت المدرسة الوضعية/ الوثائقية، التي فرضت بحثاً علمياً في التاريخ بعيدا عن المزايدات الفلسفية من خلال: بلوغ الموضوعية المطلقة في مجال التاريخ، تطبيق تقنيات صارمة في جرد الوثائق ونقدها، دور المؤرخ تجميع الوثائق وصيانتها وحفظها في الأرشيف. لكن تعرضت للنقد من لدن رواد مدرسة الحوليات (فرناند بروديل، لوسيان فيفر، مارك بلوخ)، التي جاءت بأفكار جديدة على مستوى الزمن وتنويع الوثائق، ثم الانفتاح على العلوم المساعدة للتاريخ. |
---|---|
ISSN: |
1025-059X |