المستخلص: |
الفهم الجيد للحالة الفسيولوجية والتكنيكية للسباح يعتبر أحد العوامل الهامة في العملية التدريبية، ومن هنا فقد أصبحت الاختبارات المعملية أحد الأعمدة الأساسية في تطور علوم الرياضة والارتقاء في العملية التدريبية. وقد تعددت وتنوعت تلك الاختبارات في وقتنا الحاضر، وبالأخص في الألعاب الرياضية التي تعتمد على الحركة المتكررة، مثل رياضة الجري والدراجات والسباحة. حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على التغيرات الحادثة في كل من السرعة الحرجة ومعدل الشدات الحرج ما بين فترتي التهيئة العامة والتهيئة الخاصة في الموسم التدريبي. كانت عينة الدراسة عبارة عن ١٦ سباح في مرحلة الناشئين بمتوسط عمر زمني قدره ۱۳٫۹ سنة (±0.4)، ومتوسط وزن الجسم كان ٥٨,٧ كجم (±4.8)، ومتوسط طول قدره ١٦٣ سم (±17). قامت عينة الدراسة بأداء اختباري ۲۰۰، ٤۰۰م سباحه في يومين مختلفين لتقدير السرعة الحرجة عن طريق الميل في خط الانحدار في العلاقة ما بين المسافة والزمن، وكذلك تقدير معدل الشدات الحرج عن طريق الميل في خط الانحدار في علاقة عدد دورات الذراعين مع الزمن في الاختبارين وذلك في كل من فترتي التهيئة العامة والخاصة كلا على حده، ودراسة التغيرات الحادثة ما بين فترتي التهيئة العامة والخاصة في متغيرات السرعة الحرجة ومعدل الشدات الحرج. وقد أظهرت نتائج الدراسة ارتفاع دال في السرعة الحرجة في فترة التهيئة الخاصة عنها في فترة التهيئة العامة، حيث كانت السرعة الحرجة في فترة التهيئة العامة هي ۱,۳۰ م/ ث لتصل إلى ١,٣٣ م/ث في فترة التهيئة الخاصة بارتفاع قدره ۱,۹۷ %، بينما لم يحدث أي تغير دال في معدل الشدات الحرج ما بين فترتي التهيئة العامة والتهيئة الخاصة في الموسم التدريبي. ونستخلص من نتائج الدراسة ارتفاع قدرة السباح على الأداء بمستويات سرعة مرتفعة مع ثبات معدل الشدات الحرج مما يعني زيادة طول الشدة وهذا مؤشر على تحسن كل من القدرات الهوائية والتكنيكية للسباح، حيث استطاعت عينة الدراسة أداء نفس الشدة الفسيولوجية مع ارتفاع مستويات سرعة الأداء مع عدم تغير معدل الشدات عما كانت عليه في فترة التهيئة العامة. ومن هنا يوصي الباحثان باستخدام اختبارات السرعة الحرجة المحسوبة من الميل في خط الانحدار في علاقة المسافة والزمن لاختباري ۲۰۰، ٤٠٠م سباحه لضبط تكنيك الأداء الحركي والتحكم في البرنامج التدريبي.
|