المستخلص: |
من يطالع المدونات الفقهية سيجد فيها بعض الأقوال التي خرجت عن النسق العام، وشذت عن الطريق القويم، وكان مرد ذلك إلى أسباب: وهي إما من قبل الدليل نفسه من حيث ثبوته، أو دلالته، وهل له ما يعارضه، أو من قبل المجتهد نفسه، من حيث أهليته، وإدراكه لواقعه، وإن اختلاف الفقهاء في مدى حجية قول الصحابي - استدلالا وتعليلا- ليعد دليلا على أن أقوالهم ليست معصومة، فكيف بمن بعدهم من التابعين وتابعيهم، بل كيف بمن دونهم؟ وقد سعى هذا البحث نحو عرض نموذج من تلك الآراء الفقهية الشاذة للإمام القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق فيما يتصل بكراهة حج المرأة عن الرجل.
|