المستخلص: |
نظرا لأهمية دور العيون والجواسيس في حياة الأمم والشعوب جاءت الرغبة في معرفة الأخبار لما تتطلبه مصلحة الدولة في الحفاظ على أمنها وسلامتها داخليا وخارجيا، وهذه الرغبة لم تكن وليدة العصر بل هي قديمة منذ فجر التاريخ، لذا فقد أولت الدولة الإسلامية عنايتها الفائقة كغيرها من الدول بالاهتمام بجمع المعلومات عن أعدائها، وهو ما يتضح من خلال ما خلفه الأسلاف من تراث في سياسة الحروب. استطاع قادة الفتح في بلاد المغرب وخاصة أئمة الدولة الإباضية أن يصوبوا جل اهتمامهم في الاعتماد على العيون والجواسيس خاصة لعدم درايتهم بطبيعة الأرض الجديدة، وطبائع أهلها، فكفتهم مؤونة القتال، وقامت مقام تجنيد الجنود وسفك دماء الأبطال، شأن من تقدم من حكماء الملوك الذين حنكتهم التجارب، وكرعوا في بحار الحكمة، واغترفوا من حياض السياسة البالغة. وبناء عليه فقد تضمن البحث بيان مفهوم العيون والتجسس ومشروعية استخدام العيون والتجسس، واستخدام العيون والتجسس في إقامة الدولة الإباضية، والإمامة الإباضية الأولى في جبل نفوسة 140ه / ٧٥٧م، وإمامة أبي حاتم الملزوزي ١٥٤ه/ 770- ٧٧١م: وإمامة عبد الوهاب بن رستم (١٧١- ٢١١ ه /٧٨٧- ٨٢٦ م) وإذكاء العيون والجواسيس في الصراع على ولاية جبل نفوسة وقيام بعض الفتن المذهبية السياسية وإذكاء العيون والجواسيس بين أنصار ابن عرفة وأبى بكر بن أفلح ونهاية الدولة الإباضية.
In view of the importance of the role of eyes and spies in the life of nations and peoples, the desire to know the news came about what the state’s interest requires in preserving its security and safety internally and externally. By collecting information about its enemies, which is evident through the heritage left by the ancestors in the politics of war. The leaders of the conquest in the Maghreb, especially the imams of the Ibadi state, were able to direct most of their interest in relying on spies and spies, especially because they were not aware of the nature of the new land. Vkfthm fighting supplies, and took the place of recruiting soldiers and shedding the blood of heroes, like the progress of the wise kings who have been seasoned with experience, and sunk in the seas of wisdom, and were drawn from the pools of extreme politics. The establishment of the Ibadi state: and the first Ibadi imam in Jabal Nafusa 140 AH/ 757 AD, and the imamate of Abu Hatiin al-Malzuzi (154 AH I 770- 771 AD): And the Imamate of Abd al-Wahhab ibn Rustam (171- 211 AH/ 787- 826 AD) and stoking eyes and spies in the snuggle over the mandate of Mount Nafusa and the emergence of some sectarian political strife and stoking eyes and spies between the supporters of Ibn Arafa and Abu Bakr bin Allah and the end of the Ibadi state.
|