المستخلص: |
عرض البحث أقوال المصادر المبكرة في نشأة الكتابة العربية. وعلى يدي من بدأت، وأين كان ذلك، ثم أورد آراء الدارسين المحدثين، بعضهم استند على النقوش المكتشفة، وجلها في أكثر من مكان ببلاد الشام، واختلفت آراؤهم في أصلها، ومن أي خط اشتقت. ثم طرح البحث مقولة الواقدي ومن وافقه من علمائنا الأوائل بأن الإسلام جاء وعدد من يحسنون الكتابة في مكة ويثرب في حدود ثلاثين رجلًا. قام البحث باستقصاء المعلومات من دواوين شعراء حقبة ما قبل الإسلام، والروايات المختلفة، وتراجم الصحابة التي فيها إشارات إلى الكتابة في كل من مكة والمدينة والطائف وبعض قبائل الحجاز، وكانت النتيجة التي وصل إليها البحث أن انتشار الكتابة في هذه المناطق أوسع بكثير جدًا مما حصرها فيه الواقدي، وكان جل من يحسنون الكتابة والقراءة من الرجال وقليل من النساء. وأن كثرة وصف الكتابة وأدواتها في الشعر، وهو موجه إلى عموم الناس، يدل على سعة معرفة الناس بها؛ إذ ليس من المعقول أن يذكر الشاعر في وصفه الكتابة وأدواتها، وهي غير مفهومة لمتلقي أشعارهم. مختتمًا بالتوصية على تقصي المزيد من الأدلة؛ لأن طبيعة الحياة بمعاملاتها التجارية البسيطة ومستواها الحضاري المتدني لم تكن القراءة والكتابة من ضروراتها. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|