ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الوحدة النفسية في القصيدة العربية القديمة : دراسة تطبيقية تقوم على عرض عينتي متمم و الحادرة و تحليلهما

المصدر: عالم الفكر
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
المؤلف الرئيسي: إبراهيم، علي عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 34, ع 2
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2005
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 221 - 241
ISSN: 1021-6863
رقم MD: 137932
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

45

حفظ في:
المستخلص: أن النقاد القدامى أولوا مسألة وحدة القصيدة قدرا من العناية، وإن لم يفصلوا الحديث في طبيعة تلك الوحدة. وإن ما نسب إلى بعضهم من أقوال يصح أن يكون إرهاصا لما عرف في النقد الحديث بالوحدة النفسية، وإن القصائد التي كان يفتتحها أصحابها بالكلام عن وداع المحبوبة غالبا ما تكون صالحة للدرس أو التحليل وفق ما يقتضيه مفهوم الوحدة النفسية التي تأخذ في الاعتبار الجو النفسي الذي كان يعيش فيه الشاعر القديم قبل عملية النظم أو أثناءها... ذلك الجو الذي كان يلقي بظلاله- في الغالب الأعم-على جو القصيدة العام، ويكون له الأثر الفاعل في شكلها ومحتواها. وربما كان من المناسب أن نشير في هذه الخاتمة إلى اختلاف الشاعر الحديث عن الشاعر القديم في التجاوب مع الجو النفسي... ذلك التجاوب الذي كان يؤدي في القديم إلى نموذج نمطي في تركيب القصيدة وبنائها على النحو الذي رأيناه في العينيتين، وفي ما جاء على منوالهما من الشعر القديم. في حين نجد أن الجو النفسي يسفر في الشعر الحديث عن تنوع وتعدد قويين تظهر فيهما فردية الشاعر، وحرارة تجربته الخاصة. وهذا- في رأينا- يعود إلى تطور الحياة واختلافها من عصر إلى آخر. فالفرق عظيم بين الحياة التي كان يحياها الحادرة ومتمم ومن لفوا لفهما، وبين الحياة التي عاشها- وما زال يعيشها- شعراؤنا المحدثون. ونحن نرى أن الحياة هي التي تشكل الشعر وتلونه بألوانها المختلفة، وليس العكس. فلما كانت الحياة العربية القديمة خالية من صور التعقيد والتنوع كان الشعر فيها كذلك، فلا غرو- إذن- في وجود هذه النمطية في بناء القصيدة القديمة. ولما كانت الحياة العصرية مليئة بمظاهر التنوع والتعدد، وفيها من ضروب التعقيد ما فيها، لم يكن هناك بد من أن تتعدد تجارب الشعراء، وتتباين مواقفهم، وتختلف- من ثم- طرائقهم في نظم القصيدة وصياغة هيكلها العام.

ISSN: 1021-6863

عناصر مشابهة