ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ثنائية الخلود والتأبيد في آيات الجزاء: دراسة دلالية

المصدر: مجلة كلية دار العلوم
الناشر: جامعة القاهرة - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: الدوسري، شيخة خلف (مؤلف)
المجلد/العدد: ع142
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2022
التاريخ الهجري: 1444
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 273 - 299
ISSN: 1110-581X
رقم MD: 1379772
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

21

حفظ في:
المستخلص: تناولت هذه الدراسة ظاهرة التضمين في المفردات، وذلك من خلال الوقوف عند ثنائية الخلود والتأبيد في آيات الجزاء، وتتبع المعنى اللغوي والاصطلاحي لهذه الثنائية عند العلماء. كما بينت أثر ذلك الاختلاف الدلالي على التضمين إيجابا ونفيا. وجاءت هذه الدراسة في مبحثين: تناول الأول مفهوم الخلود والتأبيد في اللغة والاصطلاح، والثاني أثر الاختلاف الدلالي للخلود والتأبيد على ظاهرة التضمين ونشأة جدلية فناء النار؛ باعتبارها من أبرز النماذج والأمثلة المترتبة على ذلك الخلاف الدلالي. وخلصت الدراسة من خلال الاستقرار التحليلي للآيات القرآنية ومعانيها وأقوال العلماء الدائرة حولها إلى العديد من النتائج؛ لعل من أبرزها: 1- ضرورة العناية بالفروق الدقيقة في المعاني بين المفردات القرآنية التي قد تبدو ظاهرا على أنها مترادفات وهي مقصودة في سياقها، لا تؤديها إلا الكلمة المختارة. 2- أهمية الوقوف عند المفردات المقاربة لبعضها البعض في المعاني ولكنها تأتي مختلفة في المباني؛ ذاك الاختلاف الذي يشير إلى مغزى ومقصود معين لاختيار تلك المفردة واللفظة لا سواها في سياقها. 3- أهمية التتبع للمواضع والسياقات والأحوال التي ترد فيها المفردات المتقاربة خاصة فيما يتعلق بالجزاء. وقد أوضحت الدراسة ذلك؛ أثناء الوقوف عند مفردة الدوام، وتتبع مواضعها في القرآن الكريم، فتبين الفرق الدقيق بينها وبين مفردة الخلود. فالأبد والخلود - وإن فسرا بالدوام- إلا أنه لا ينبغي تفسير الدوام بالتأبيد والخلود نظرا لما ينتظم الدوام ولا ينتظم سواه من معان. 4- إن تضمين الدلالات في المفردات لاسيما في القرآن لا يمكن أن يُحمل على سبيل الترادف، وإنما ينبغي أن يُحمل على سبيل التجوز بالنظر إلى السياق وطبيعة المخاطب. وعلى هذا الأساس جاء الخلود في آيات الوعد مجردا عن التأبيد، فضمن معنى التأبيد لملاءمته للخطاب والمخاطب. 5- منع بعض العلماء تضمين الخلود في آيات الوعيد التي جاءت خُلوا من التأبيد دلالة التأبيد؛ وذلك لأن المخاطب بها هو العاصي الذي يخلد في النار، ولكنه لا يؤبد فيها بخلاف الكافر أو المشرك. 6- أهمية النظر في الآثار المترتبة على الاختلاف حول مسألة تضمین الدلالات بين العلماء وما ترتب عليه من اتجاهات في المسائل التي تناولوها، ومنها على سبيل المثال ما تعرضت له الدراسة من الاختلاف حول مسألة فناء النار. 7- وقوع الاختلاف بين العلماء في القول بالتأبيد في النار، والقول بفناء النار. فمنهم من قال بمنع التضمين في الآيات التي جرد فيها الخلود عن الأبد وقضى بأن التأبيد قصر على الآيات التي جاء فيها الخلود مقرونا بالأبد. كما تبين أن من قال بعدم التضمين منهم؛ ذهب إلى القول بفناء النار، وحمل الخلود على دلالته وهو المكث الطويل. وساقت الدراسة بعض الأدلة والشواهد من الآيات القرآنية والأحاديث وأقوال الصحابة التي تؤيد ما ذهبوا إليه. وتؤكد الدراسة أهمية متابعة الباحثين والدارسين لهذه الدقائق والفروق اللغوية وتحليل ما ترتب عليها من اختلافات واتجاهات متباينة بين من يأخذ بمعنى التضمين ومن لا يأخذ به. ولا تخفى أهمية هذا النوع من الدراسات في مجال إعجاز القرآن العظيم والإسهام في الإفصاح عن أشكال من أوجه بيانه.

ISSN: 1110-581X