ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ما كرهه الإمام أحمد أو قال فيه لايعجبني: دراسة أصولية فقهية

المصدر: مجلة كلية دار العلوم
الناشر: جامعة القاهرة - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: أحمد، عبدالناصر ثابت حامد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Ahmed, Abdelnasser Thabet Hamed
المجلد/العدد: ع142
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2022
التاريخ الهجري: 1444
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 721 - 770
ISSN: 1110-581X
رقم MD: 1379871
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

3

حفظ في:
المستخلص: الحمد لله الذي بنعمته تتم الطيبات والصلاة والسلام على من ختمت به النبوات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يهدي للخير ويعين عليه، وأشهد أن محمدا – صلى الله عليه وسلم - عبده ورسوله وخيرته من خلقه وحبيبه، بلغ وأدى ونصح وجاهد في الله حق جهاده – صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه، ومن اتبع هديه، واستن بسنته. وبعد فقد صحبت دراسة المصطلحات الفقهية زمنا، وحاولت تفسيرا من أقوال من استجد شيئا منها، أو أكثر من ذكره، واستنبطت معاني لها من خلال آرائهم في المسائل الفقهية المختلفة عند تغيب تصريحهم بمعنى ما استجدوا منها، وقد بان لي أن كثيرا منها وضعية اجتهادية، وليست توقيفية دل عليه إكثار بعض منها، وإقلال بعض، وأن مجالها الأوسع هو الإفتاء وليس الاجتهاد. "لا يعجبني قول مستخدم في السنة، وأقوال الصحابة الخلفاء وغيرهم، وسبق مالك غيره من أصحاب المذاهب الفقهية في الإكثار منه حتى يستطيع الباحث أن يقول مطمئنا: إنه لم يدع باباً إلا وذكرها فيه، وإنه خالف الأولى بسوقها في مواطن على خلاف المقصود الشرعي فيه لكن غيره كالإمام أحمد قد استخدمها أيضا. العجب رضى وزيادة، لكنه لم يرد باستحبابه نص، وعدمه تغيب للرضا بغير دليل يقول: إنه مكروه، والإمام لم يكن يقول عن شيء إنه حرام إلا بنضٌ يقتضيه، ويصرح به، فكان يقول "لا يعجبني غالبا" فيما لم يصرح النص بالتحريم ولو كان الشيء حراما. كان الإمام دقيقا في لفظه حريصا على أن يقول بكل نص بلغه، وإذا عرض عليه ما ليس فيه نص عنده، أو اجتهادٌ لسابق رضيه بعد أن وصله فإنه يقول باجتهاده فيه. تعددت الأسباب التي أدت بالإمام أن يقول لا يعجبني، أو يجيب بها ومنها: - مخالفة النص الثابت دون مبرر يسوغ لهذه المخالفة. - تغيب مقاصد الأعمال، أو المصالح من ورائها. - وجود شبهة الربا في المعاملات على سبيل الخصوص. - مظنة اتخاذ العمل مطية لاستحلال المحرم. - تغيب التحوط والاحتراز مما يوقع في الاشتباه. - عدم مراعاة اختلاف الحال في الفتوى. . - وجود كذاب في السند الذي جاء به النص السني. - مخالفة المتن لما هو أصح في الإسناد مما جاء عليه هذا المتن. وغير ذلك مما حواه البحث مما مثلت لبعضه، وأشرت إلى غيره اكتفاء بشهرته؛ حتي لا يتضخم البحث بالحواشي. ليست الأحكام المبنية علي الأدلة المتفق عليها مجالا لأن يعجب بها أحد، أو لا يعجب، فثبوتها بالدليل المعتبر يجعلها مجالا يجب العمل بها؛ فالعجب وعدمه حول حكم مطلوب في جزئية لم يرد بشأنها نص. لم تقتصر لا يعجبني عنده على المجال الفقهي، بل وردت في الحديث حيث كانت دلالة على رد الرواية، ولا ينكر باعه في الباب منصف. كثر استخدام الإمام أحمد لمصطلح لا يعجبني في إجابته عن الأسئلة خاصة في النوازل التي كانت تعرض عليه، فقد كان يُفتي بما وصله عن سابقيه في غيرها. التوصيات: ليس للباحث من توصية أهم من ضرورة التوجه والتوجيه إلى قراءة واعية لتراث الفقهاء، فقد كانوا أهل تدقيق في إطلاق ألفاظهم؛ فلم يكن أحدهم يعبر عن قوله كيفما اتفق، بل كان كلامهم منضبطا محررا. يجب التنبيه على الوقوف على مصطلحات كل فقيه قبل النقل عنه حتى لا نظلم أحدهم بنسبة آراء لأحدهم، وهو منها براء. عدم الوثوق بالنقل عن أحد من متعجل لا يعرف الفروق بين الدلالات الخاصة بهذه المصطلحات، خاصة في المواطن التي ينقل فيها الكلام عن علماء تُعرف مواقفهم وآرائهم، ويريد الناقل عنهم أن يُلبس على الناس بفعله. الباحث.

ISSN: 1110-581X