المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على صورة ذوي الاضطرابات النفسية المقدمة في الأفلام السينمائية المصرية، بالإضافة إلى الصورة المتشكلة لدى الجمهور المصري عن ذوي الاضطرابات النفسية، وذلك من خلال تحليل المضمون الكيفي لأقلام يشترط أن تكون الشخصيات الرئيسة فيها من ذوي الاضطرابات النفسية، والتحليل الميداني لعينة عمدية من الجمهور المصري العام ممن يتعرضون للأقلام السينمائية المصرية التي قامت بتصوير شخصيات من ذوي الاضطرابات النفسية. والمقابلات المتعمقة مع صناع السينما وخبراء علم النفس لمعرفة مدى مطابقة الحقائق العلمية والطبية عن ذوي الاضطرابات النفسية مع تلك المقدمة سينمائيا، وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية، وقد اعتمدت على نظريتي "الغرس الثقافي" و"الاعتماد على وسائل الإعلام"، بالإضافة إلى نموذجي "الصورة الإعلامية" و"الصورة الذهنية". وخلصت النتائج العامة للدراسة إلى أن القنوات التلفزيونية هي الوسيلة الأولى التي يتم من خلالها مشاهدة المبحوثين للأفلام السينمائية، وتليها دور العرض السينمائية، وأن الأفلام السينمائية والدراما التليفزيونية هي المصدر الرئيس الذي يحصل منه المبحوثون على معلوماتهم الخاصة بالاضطرابات النفسية، وتليها صفحات التواصل الاجتماعي، 15.2% فقط من المبحوثين قد صرح بمروره بتجربة شخصية مع الاضطراب النفسي، وهي نسبة ضئيلة للغاية قد تشير إلى عدم رغبة المبحوثين في الإفصاح عن مرورهم باضطرابات نفسية، وانجذاب المبحوثين إلى المعالجة الكوميدية لأفلام ذوي الاضطرابات النفسية أكثر من القوالب الدرامية الأخرى، وهو ما يعطي مؤشرا على سلبية الصورة المتشكلة لديهم عن ذوي الاضطرابات النفسية لطبيعة هذه الأفلام الساخرة، والتي تعتمد في المقام الأول على إضحاك الجمهور.
|