العنوان بلغة أخرى: |
Features of Urbanization in Mesopoatamia |
---|---|
المصدر: | مجلة المجمع العلمي |
الناشر: | المجمع العلمي العراقي |
المؤلف الرئيسي: | العجيلي، محمد صالح ربيع (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Rabee, Mohammed Salih |
المجلد/العدد: | مج70, ج2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
التاريخ الهجري: | 1444 |
الشهر: | أيار |
الصفحات: | 277 - 300 |
رقم MD: | 1382269 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
تعد بلاد الرافدين من أولى المناطق التي حدث فيها الانتقال من مرحلة الرعي والترحال إلى مرحلة الزراعة والاستقرار، وعاش على أرضه أقدم المستوطنات البشرية هي أريدوا وأوروك، وكان موطنا مفضلا لهم لما يتميز به من موقع جغرافي وارض خصبة ونهرين عظيمين يعود الفضل لهما في قيام الحضارة وبناء المدن منذ الألف الرابع قبل الميلاد. ويظهر أن القيم الروحية العراقية القديمة انتشرت بشكل واسع بعد انتشار الكتابة المسمارية فيها، تلك القيم التي انبعثت من المعبد الذي كان يعد مركز المدينة العراقية ومدار حياتها الدينية والاقتصادية والاجتماعية، وكان قوام المعبد ومديري شؤونها هم أقدم حكام المجتمعات المتحضرة. وإذا كانت المدن العراقية القديمة مراكز الإشعاع الحضاري لبلاد غربي قارة آسيا منذ فجر التاريخ، فإن مدينة بغداد غدت منذ القرن الثامن الميلادي الوريث الشرعي لذلك التراث المجيد وأصبحت حلقة وصل بين ذلك التراث المتوج بالقيم الإسلامية وبين البلاد التي تقع إلى أبعد بقعة وصلتها الجيوش الإسلامية، فنقلت بغداد مفاهيم الحضارة إلى أواسط آسيا والى بلاد ما وراء النهر وشمال بحر قزوين. إذ ربت دار السلام عدداً كبيراً من الأدباء والشعراء والفلاسفة وتثقف فيها الأطباء والمعماريون والموسيقيون، ونقل معالم هذا التحضر الرحالة البغداديون إلى الشرق والغرب وانتفع من ثمرة جهود أفكارهم شعوب عاشت في بلاد بعيدة. فقد وجد نحو ثلاثين مدرسة في بغداد وكانت المدرسة النظامية تعد أشهرها وهي التي أنشأها الوزير الحسن بن علي بن إسحاق المعروف بنظام الملك. واختلفت أسباب نشأة المدن في بلاد وادي الرافدين حسب الظروف التي مرت بها المنطقة فمنها ما هو حربي مثل الكوفة والبصرة ومنها ما هو إداري مثل واسط وسامراء أو سياسي مثل بغداد والهاشمية أو لأغراض تجارية مثل الموصل أو سكني مثل الأنبار والحلة أو ديني مثل النجف وكربلاء، وبغض النظر عن أسباب النشأة فان مدن العراق نمت وازدهرت بشكل ملفت مما اغرى اغلب الشعراء والرحالة لأن يمروا بديارها ويقفوا على بنيانها تأخذهم في ذلك متعة السبل ونزوة المغامرة إلى مدائن يصفوا مشاهداتهم لها. Mesopotamia is one of the first regions in which the transition from the stage of grazing and nomadism to the stage of agriculture and stability took place. The oldest human settlements lived on its land, which are Iridwa and Uruk and it has been a favorite home for them from the geographical location, fertile land and two great rivers which are credited to the establishment of civilization and building cities since the fourth millennium BC. It appears that the ancient Iraqi spiritual values widely spread after the spread of cuneiform writing in it, those values that emanated from the temple, which was considered the center of the Iraqi city and the orbit of its religious, economic and social life, and the staff of the temple and its affairs managers were the oldest rulers of the civilized societies. And if the ancient Iraqi cities were the centers of the civilizational radiation of the west countries of Asia continent since the dawn of history, then Baghdad city became, since the eighth century AD, the legitimate heir to that glorious heritage and became a link between that crowned heritage with Islamic values and the countries that are located to the farthest spot reached by the Islamic armies. Baghdad transferred the concepts of civilization to Central Asia, to the countries beyond the river and to the north of the Caspian Sea. Dar al-Salam raised a large number of writers, poets, and philosophers, and doctors, architects and musicians were educated in it. He found about thirty schools in Baghdad, and the Nizamiyya School was the most famous which was established by the Minister Al-Hassan bin Ali bin Ishaq, known as Nizam Al-Mulk. The reasons for the emergence of cities in the Mesopotamia countries differed according to the conditions that the region went through. Some of them are warlike, such as Kufa and Basra, and some are administrative, such as Wasit and Samarra, or political, such as Baghdad and the Hashemite, or for commercial purposes, such as Mosul, or residential, such as Anbar and Hilla, or religious, such as Najaf and Karbala, and regardless of the reasons for its emergence, the cities of Iraq had grown and prospered remarkably, which tempted most of the poets and travelers to pass through their homes and stand on their buildings to describe their observations of it. |
---|