ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







آفاق الأدب المقارن العالمية في تصور الناقد إدوارد سعيد

المصدر: عالم الفكر
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
المؤلف الرئيسي: بعلي، حفناوي رشيد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 35, ع 4
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2007
الشهر: يونيو
الصفحات: 7 - 42
ISSN: 1021-6863
رقم MD: 138241
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

19

حفظ في:
المستخلص: إن منهج إدوارد سعيد التحليلي المقارني، يتميز برحابة الأفق وبنزعته العالمية. وقد يكون ذلك بين ما يفسر الإقبال على قراءته، وترجمته إلى أكثر من لغة، وتأثير نقده وحضوره القوي في المشهد النقدي الأمريكي، وتكمن فعاليته أكثر في بعثه للمبادئ النقدية، التي سنها إليوت وجماعة النقد الجديد في مطلع القرن العشرين. ومناقشة أطروحات "إدوارد سعيد"، الذي يعد واحدا من أساطين الثقافة/ المضادة، المعاصرة في الغرب، تكشف عن الوجه الآخر للحقائق المتمركزة على الذات، في الحاضرة الميتروبولية. غير أن الناقد المدقق، والمطلع على علوم الإنسان، لا يلبث أن يكتشف في هذه الثقافة دينامية لا واعية تقوم على ثنائية ارتكاسية، تسبغ على الفعل خطابية رد- الفعل وتحليلها إلى "ثقافة ارتكاسية". وهذا عائد على ما يظهر لطبيعة المكان الثقافي، والنظام الثقافي، في ميله اللامتناهي إلى المركزة والدمج والمأسسة "الإدارية"، يحقق في مسعاه السلطوي الامتثال والمصادرة والاستتباع، والقمع الغريزي للإنسان والمجتمع، وتظهر آثاره على الخطاب النقدي نفسه. فالرأسمالية من داخل، ورأسمالية النموذج الأمريكي بوجه خاص، تدمج في منظومتها كل أبعاد الوجود الخاصة والعامة، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربوية، الأمر الذي ينسحب على المؤسسات، وأيضا العائلة، المدرسة، الجامعة، فالمجتمع. وما ينطبق على المؤسسات في نظام السيطرة الوسائطية، ينطبق على الدمج "الإيجابي"، الذي يشمل الاقتصاد والاجتماع، والأدب والثقافة والسلوكية الفردية والجماعية، وكل مناحي الوجود الحيوي. والصفة الارتكاسية للثقافة المتصفة بسلوكية "تعويضية"، هي نتاج من نتاجات هذا النظام، الذي يؤثر في تكوينه في تكوين الخطاب النقدي اللامتناهي، واللا امتثالي بطريقة خارجية، تدمغ الخطاب بميسمها وطابعها. يتميز خطاب إدوارد سعيد بالشمولية والموسوعية، فهو يطبق مناهج التاريخ الحولي، الموسوعي، والسوسيولوجيا، والسوسيولوجيا التاريخية، والمنهج الأناسي البنيوي المقارن في القراءات النقدية. المتناغمة والمزدوجة والمتعددة. ويطمح في منهجه نحو العولمة والكوزموبولوتية، ونقد الذات/ مقابل الآخر. وهكذا يفهم سعيد خطاب ما بعد الاستعمار. فالإمبريالية كمفهوم، لم يعد مفهوما سياسيويا عاديا، بل إنه بات متضمنا في "العولمة"، و "الكوزموبوليتية"، والشركات العابرة للقارات المتعددة الجنسية، وسيطرة السمعي البصري على وسائل الاتصال العالمي. لقد ظل إدوارد سعيد وفيا لأفكاره، التي مسها بصورة عابرة في "بدايات"، وشرح بوضوح تام في "الاستشراق"، ثم وسعها ومد تحليلها في "الثقافة والإمبريالية"، وكذلك في "صور المثقف"، حيث يركز على ضرورة أن يمتلك المثقف وعيا نقديا.

ISSN: 1021-6863

عناصر مشابهة