ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

النخبة في المغارب زمن الحماية الفرنسية من خلال التعليم: تونس والمغرب نموذجا

المصدر: المجلة المغاربية للدراسات الإنسانية والاجتماعية
الناشر: مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والإجتماعية بوجدة
المؤلف الرئيسي: سوالم، أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج1, ع1
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: شتاء
الصفحات: 9 - 19
ISSN: 2605-5880
رقم MD: 1383737
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

5

حفظ في:
المستخلص: تحاول هاته الدراسة معرفة الراوفد الفكرية للنخبتين التونسية والمغربية باعتماد التعليم كمنطلق، ومرحلة الحماية الفرنسية للبلدين كفترة زمنية، باعتبار تأثيرها على الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية لفترة ما بعد الاستقلال، معتمدين في ذلك على المنهج التاريخي والمنهج المقارن. أصبحت تونس ملهمة الشعوب العربية، بعدما أسقطت إحدى أعثى الديكتاتوريات التي تربعت على السلطة ردحا من الزمن من خلال ثورة الياسمين، التي أعلنت ميلاد الربيع العربي، الذي تحول خريفا في مصر واليمن وليبيا وسوريا وجعل الشعوب، تلعن هاته الثورات لما خلفته من دمار في البنى والأقوات، ما عدا التجربة التونسية التي نجحت في إرساء تجربة فريدة في العمل السياسي، باجتيازها للمرحلة الانتقالية رغم الأشواك (اغتيال شكري بلعيد والبرهمي، والعمليات الإرهابية التي استهدفت الجيش في جبل الشعانبي) بنجاح، من خلال انتخابات برلمانية شفافة ونزيهة، ثوجت بتصدر حزب نداء تونس المشهد السياسي التونسي. لتجري الانتخابات الرئاسية بين المنصف المرزوقي والقايد باجي السبسي، والتي انتهت بجعل الثاني رئيسا لكل التونسيين، لتكمل آخر جولات الانتقال نحو الديمقراطية. إلا أنه وجبت الإشارة أن هذا ما كان ليتحقق، لولا وجود نخبة سياسية محنكة بإسلامييها وعلمانييها، حكمت منطق العقل على التهور، ومصلحة الوطن عوض الانجراف نحو الشخصانية الضيقة، رغم ما تعانيه تونس من تنامي الأعمال الإرهابية الهادفة لإفشال المسلسل الديمقراطي (هجوم متحف باردو الإرهابي والحادث الإرهابي الذي ضرب مدينة سوسة والذي ضرب السياحة التونسية في الصميم واستهداف الأمن الرئاسي كمثال)، نخبة أمنت أنه يمكن لدولة عربية أن تحقق الانتقال الديمقراطي من خلال ثورة سلمية. في المقابل الآخر، فقد استطاع المغرب أن يخلق نموذجا فريدا في الدول العربية من خلال التغيير والإصلاح في إطار الاستقرار بفضل الحكمة الملكية ونضج النخبة السياسية الوطنية بكافة أطيافها الإسلامية والليبرالية واليسارية. مما يجعلنا نحاول معرفة الجذور الثقافية والعلمية لهاتين النخبتين. سنحاول في هاته الدراسة، اعتماد التعليم كمدخل لمعرفة وفهم الروافد التاريخية والفكرية للنخبتين التونسية والمغربية، معتمدين في ذلك على المنهج التاريخي، باتخاذ فترة الحماية الفرنسية بالبلدين كحد زمني، لكون هاته المرحلة التاريخية هي التي صاغت وجددت الصيرورة العامة بكل من تونس والمغرب، على مختلف الجوانب والأصعدة، إن لم نقل إنها هي التي صنعت تاريخهما المعاصر. واعتمدنا كذلك على المنهج المقارن، من خلال تناول نخبة كل قطر على حدة للوقوف على أوجه الاختلاف والتشابه، على الرغم من وحدة خصائص ومشاكل النخبتين زمن الحماية الفرنسية، إلا أن تجربة كل بلد كانت ومازالت تجربة مستقلة بنفسها، تخضع لمعطيات متشابهة فعلا، ولكن تنفرد كل واحدة بخصوصية مهيمنة، هي التي تعطي لكل قضية معناها ولكل قرار أبعاده وخلفياته الحقيقية. فما هي الجذور الثقافية للنخبتين التونسية والمغربية من خلال التعليم؟

ISSN: 2605-5880