المستخلص: |
استعرضت الورقة الوباء بين التأريخ الزمني والتعبير الفني. موضحةً أن الأوبئة تعددت وحملت المؤرخين على التأريخ لها مع ذكر أوقاتها، فلقد لخص شلدون عناصر مقاومة الطاعون في خمس عناصر، ومنعا عزل المرضى بالطاعون في مستشفيات الأمراض المعدية، وحجز عائلاتهم في منازلهم أو في غرف مؤقتة بعيدًا عن الأماكن المأهولة، وأن القارئ المتتبع لتاريخ الأوبئة في عالمنا الإسلامي يجد أن التعامل معها عرف بعدًا منظمًا يتميز بتصنيف أنواع الناس حال الوباء وتحديد المعاملات والبحث عن ما يزيل عن الناس هذا الداء، وقد قام المقريزي في (إغاثة الأمة بالكشف عن الغمة) بوضع برنامج مؤسس على الوضعية الاجتماعية حين بحث عن ما يزيل الداء ويقوم للمرضى مقام الدواء كما قال. مختتمةً بالإشارة إلى تميز وباء كورونا بوضع الإنسان في موضعه المناسب البعيد عن التعالي وإيلائه المكان الذي يستحق في هذا العالم، فالعجز ظاهر والخوف باد والحيرة والريبة ملازمتان لحياة الإنسان. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|