المصدر: | عالم الفكر |
---|---|
الناشر: | المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب |
المؤلف الرئيسي: | عبدالحي، أحمد تهامي (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Tohamy, Ahmed |
المجلد/العدد: | مج 36, ع 4 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 87 - 108 |
ISSN: |
1021-6863 |
رقم MD: | 138477 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EcoLink, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أن دخول زمر جديدة إلى الحركة قد يؤدي إلى تغيير توجهاتها وهويتها الجماعية، وبناء عليه تتغير الاستراتيجيات والتكتيكات والثقافة السياسية والبنية المؤسسية. وفى الحقيقة فإن مستوى وعمق التغير في الحركة الاجتماعية يتوقف على سرعة الإحلال بين الزمر التي لا تختلف فقط من حيث أعداد الأعضاء الذين يجندوا، ولكن أيضا من حيث البنية التنظيمية والثقافة، والتنافس والجدل بين الأعضاء القدامى والمجندين حديثا. فالنشطاء القدامى ربما تكون لديهم القوة المنظمة التي تبقي سيطرتهم، على الرغم من التحديات، والأعضاء الجدد ربما تكون أعدادهم قليلة مما يضعف من تأثيرهم. كما يتوقف الأثر الذي ينتج عن إحلال الزمر على تغيير تنظيم الحركة الاجتماعية على الذاكرة التنظيمية، أو فعالية مخزن المعلومات والاسترجاع بما يسمح للنشطاء اللاحقين بالتعلم من خبرات السابقين. ولذلك يمكن أن نتوقع درجة أكبر من الاستمرارية- على الرغم من تغير الزمر- في المنظمات التي تصوغ برامج تدريب لأعضائها الجدد، وهناك ذاكرة تاريخية تعمل بكفاءة. إن الموجة الأولى للأعضاء المؤسسين للحركة قد تصوغ رؤية فكرية وحركية ومؤسسية تدور حول هويتها الجماعية وتنقل للأجيال اللاحقة، مما يؤدى إلى استمرارية أكبر. وفي المقابل ففي بعض الحركات الاجتماعية الأخرى فإن النشطاء القدامى قد يغادرون منظمات الحركة الاجتماعية مما يفتح المجال أمام المشاركين الجدد. وتعتبر العمليات الجيلية شديدة التأثير في مستويات التعبئة المختلفة داخل الحركة، ففي أثناء الدرجات الدنيا من التعبئة فإن كلا من وجود التزامات قوية من الأعضاء القدامى نحو الحركة، ومعدل تجنيد منخفض ربما يؤدي إلى استمرارية أكبر ولكنها استمرارية تتسم بجمود تنظيمي وعدم فعالية. أما في أثناء فترات الصعود والتعبئة الواسعة فإن نجاح عملية التجنيد يخلق درجة أعلى من إحلال الزمر، مما يسهم في حدوث تغيير سريع في الحركة، وعلى ذلك يمكن أن تظهر خلافات بين الزمر الصغير كل عدة سنوات. وبناء على ذلك ففي حال انتقال الحركة الاجتماعية من حالة الجمود واللافعالية إلى حالة التعبئة والتجدد، وفي ظل قيام الجيل الأكبر من الأعضاء القدامى بإعطاء المشعل للأعضاء الجدد، فإن الاختلافات والروابط والصراعات بين الأجيال تصبح أكثر أهمية. إن التغير في الزمر ربما يؤدي إلى تعزيز الابتكار والإبداع في الاستراتيجيات والبني التنظيمية والهوية الجماعية. وفي المقابل ربما تكون للتغير في الزمر آثار محدودة في التغير في الحركة، لأسباب قد يكون من بينها أن الظروف الخارجية تفرض استراتيجية معينة، أو لأن الهوية الجماعية غير مهمة إلى حد ما في تحديد مسار الحركة، أو لأن الهوية الجماعية ضعيفة نسبيا، أو لوجود قدر أقل من الاختلافات بين الزمر، أو لمحدودية الإحلال بين الزمر. ويرتبط فهم الاستمرارية والتغير في الحركات السياسية والاجتماعية بعدد من المتغيرات الأساسية، التي تؤثر في دور الزمر في إحداث التغيير، مثل دور النشطاء القدامى، والاختلافات بين الزمر في هوياتهم الجماعية، والمدة التي تستغرقها عملية الإحلال بين الزمر، وتقاطع ذلك الإحلال مع التغيرات السياسية الخارجية والثقافية والتنظيمية. |
---|---|
ISSN: |
1021-6863 |