ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تحليل سوسيولوجي للقيم المتغيرة في الريف المصري

العنوان بلغة أخرى: A Sociological Analysis of the Changing Values in the Egyptian Countryside
المصدر: المجلة العربية للآداب والدراسات الانسانية
الناشر: المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب
المؤلف الرئيسي: البيسي، إيمان محمد فهمي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع26
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: أبريل
الصفحات: 79 - 126
DOI: 10.21608/ajahs.2023.295641
ISSN: 2537-0421
رقم MD: 1386516
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

16

حفظ في:
المستخلص: ثقافة المجتمع الريفي ليست بمعزل عن ثقافة المجتمع كله، لأنها جزء منه؛ ولذلك تتطلب الثقافة القروية - لكي تدوم وتستمر - اتصالاً مستمراً بمجموع الأفكار التي تبعث من خارجها؛ لأن حياة القرية - العقلية والدينية والخلقية - ليست كاملة، بل هي ناقصة دائماً حتى أننا إذا نظرنا إلى الثقافة القروية على أنها أنساق متزامنة فلا يمكن أن نفهما من خلال ما يجري داخل أذهان القرويين أنفسهم. ومن ثم يجب بحث القرية من خلال التفاعل بين مجتمعنا ومراكز المدينة. ثقافة المجتمع الريفي لها تاريخ ملموس يجب دراسته، وهذا التاريخ ليس محلياً بل هو تاريخ مجتمع، تكون ثقافة القرية إحدى تجلياته المحلية ولذلك علينا - عند دراسة القرية - أن نعتمد على التاريخ والمصادر والوثائق التي قد تكشف عن التطورات أو الأحداث التي تعرضت لها هذه القرية، التي هي جزء لا يتجزأ من مجتمع كبير، له تاريخه واتجاهه المميز. وأكدت النتائج أن المجتمع المصري شهد تغيرات كبيرة في السنوات الأخيرة في أواخر القرن العشرين، وبداية القرن الحادي والعشرين. وتأثر الريف المصري بهذه التغيرات تأثراً كبيراً وواضحاً، خاصة في المجال الاقتصادي، وفي البناء القيمي والأسري، بالإضافة إلى التغيرات في الجانب المادي للثقافة الريفية، بعد أن شهد الريف المصري تغيرات تقنية واضحة، أثرت على طابع الحياة الريفية وشمل تغير التقنيات تغير الأدوات والأجهزة الكهربائية الموجودة في مسكن الفلاح، وأدوات العمل الزراعي والميكنة الزراعية، مما أدى إلى توفير كثير من وقت الفلاح وجهده، فأصبح يفكر الآن في أشياء جديدة، ويقتنع بأفكار جديدة، ويؤمن بقيم جديدة لم يكن له عهد بها. ويلاحظ أن القيم الأساسية وهي التي تدور حولها حياة المجتمع الريفي التقليدي، والتي يعتبر الخروج عليها تهديداً مباشراً لكيان الجماعة ومن ثم يكون هذا النوع ملزماً لجميع أفراد المجتمع. وتدور القيم الأساسية حول الأرض والأولاد، فالأرض لها قيمة عظمي لأنها "مصدر الحياة" والعمل فيها هو النشاط الأول والقيمة العليا العامة. ولذلك يقاس مركز العائلة بما تملك من أرض ومقدار ما يبذل فيها من عمل، وكلما ازداد انشغال القروي بالعمل الزراعي، ازدادت قيمته في العائلة وفي مجتمع القرية بأسره. أما الأولاد فإنهم يمثلون القدرة الإنتاجية والقوة الاجتماعية على السواء. ولهذا يحرص القروي أن يكون له أكبر عدد ممكن من الأولاد الذكور خاصة. ولهذا ترتفع قيمة المرأة "الولود" التي تنجب ذكوراً أكثر مما تنجب إناثاً.

كما أن قيمة "الدين" كانت هي القيمة الأعلى في مواصفات الزوجة التي ارتبط بها رب الأسرة، حيث كانت صفة "التدين والورع" هي الصفة الأولى المرغوب فيها، ويليها "الأصل". أما في المجتمع الحديث قد طرأت تغيرات مجتمعية حديثة أدت إلى تغير نظر الريفي إلى حد ما حول الارتباط بالأرض وجعلته يهتم بتعليم أولاده كما حدثت تغيرات قيمية جعلته يتبني ما هو مستحدث من أساليب ووسائل تكنولوجية عصرية فأصبح الريفي الآن يحمل معه التليفون المحمول وربما قد يذهب إلى الحقل أحياناً بسيارته، ويستخدم الأساليب التكنولوجية الحديثة في عمليات الحصاد وغيرها من العمليات الزراعية. أي أنه لم يعد العمل الزراعي يمثل نفس المكانة التي احتلها خلال فترات سابقة. وجاء التغير في جانب كبير منه نتيجة للمشاكل المرتبطة بظروف العمل الزراعي وأوضاعه الراهنة في القرية المصرية وإلى انتشار التعليم بالإضافة إلى عامل الهجرة الخارجية. ومنذ عام 1952 وحتى الآن حدثت العديد من التغيرات في الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، ويوجد متغيرات هامة ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار وهي، أن معظم ملامح التغير قد أثرت في المرأة الحضرية أكثر من المرأة الريفية ونساء الطبقة العليا والوسطى أكثر من الطبقة الدنيا. ولذلك لفتت ظاهرة التغير الاجتماعي في المجتمعات القروية اهتمام الباحثين، فنجد بعضاً منهم يفردون دراسات كاملة على التغير الاجتماعي، بينما يتناول البعض ظاهرة التغير تناولاً ضمنياً. ولقد أثير في هذا المجال من الدراسات جدل كبير حول أسباب هذا التغير وطبيعته، فبينما نجد غالبية الباحثين يرجعون التغير الحادث في المجتمع القروي إلى الصلات الواسعة والعميقة والتي أصبحت تربط القرية بالمدينة، أو بالمراكز الحضرية القريبة، نجد البعض الآخر يرى أن عوامل التغير أنما هي عوامل داخلية أساساً وما العوامل الخارجية إلا عوامل مساعدة أو معجلة.

The culture of the rural community is not isolated from the culture of the whole society, because it is part of it. Therefore, rural culture requires - in order for it to last and continue - continuous contact with the collection of ideas that are emanating from outside it; Because the life of the village - mental, religious and moral - is not perfect, but it is always incomplete so that if we look at the village culture as simultaneous patterns, we cannot understand it through what is going on inside the minds of the villagers themselves. Hence the village must be explored through the interaction between our society and city centers. The culture of the rural community has a tangible history that must be studied, and this history is not local but rather the history of a community. The culture of the village is one of its local manifestations. Therefore, when studying the village, we must rely on history, sources and documents that may reveal the developments or events that this village was exposed to. Which is an integral part of a large society, with its own history and distinctive direction. Results: It is noted that Egyptian society has witnessed major changes in recent years, at the end of the twentieth century and the beginning of the twenty-first century. The Egyptian countryside was greatly and clearly affected by these changes, especially in the economic field, and in the value and family structure, in addition to changes in the material aspect of rural culture, after the Egyptian countryside witnessed clear technical changes that affected the nature of rural life

In the farmer's dwelling, agricultural work tools and agricultural mechanization, which led to saving a lot of the farmer's time and effort, so he now thinks about new things, is convinced of new ideas, and believes in new values that he was not familiar with. It is noted that the basic values are the ones around which the life of the traditional rural community revolves, and that deviating from them is considered a direct threat to the group's entity, and then this type is binding on all members of society. The basic values revolve around the land and the children. The land has a great value because it is the "source of life" and working on it is the first activity and the supreme general value. Therefore, the status of the family is measured by the amount of land it owns and the amount of work that is expended on it. As for the boys, they represent both productive capacity and social power. For this reason, the value of the "fertile" woman who gives birth to males is higher than that of females. In addition, the value of "religion" was the highest value in the characteristics of the wife with whom the head of the family was associated, as the adjective "religiosity and piety" was the first desirable characteristic, followed by "the origin". In modern society, recent societal changes have taken place that have led to a change in the view of the rural man to some extent about his connection to the land and made him care about educating his children. Value changes have also occurred that made him adopt the new methods and modern technological means. The rural man now carries a mobile phone with him and may go to the field Sometimes with his car, and uses modern technological methods in harvesting and other agricultural operations. That is, agricultural work no longer represents the s

ISSN: 2537-0421