ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العوامل الجيواقتصادية وأثر مبادرة الحزام والطريق في العلاقات الصينية-الإيرانية

المصدر: مجلة الدراسات الإيرانية
الناشر: المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المؤلف الرئيسي: زريق، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج7, ع17
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: أبريل
الصفحات: 45 - 55
ISSN: 1658-7464
رقم MD: 1387139
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

14

حفظ في:
المستخلص: تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الأولى من خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018 م، لكن الصين تدعم الاتفاق النووي، إذ يجتمع مسؤولون من الصين وإيران بشكل متكرر لبحث المسألة النووية. مع ذلك، لا تزال العقوبات الأمريكية تؤثر سلبا في العلاقات الصينية- الإيرانية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بشحنات النفط الخام والاستثمارات الصينية في إيران. وعلى الرغم من ذلك، فإن البلدين لا يزالان متقاربين في وجهات النظر، ويعزى استمرار العلاقات بينهما إلى أهمية إيران الاستراتيجية بالنسبة إلى مبادرة الحزام والطريق. من جهة ثانية، يرتبط تدويل إيران للرنمينبي بالأهداف الجيوسياسية والاقتصادية الصينية. وينظر إلى الاستثمار في مبادرة الحزام والطريق على أنه جزء أساسي من استراتيجية الصين الجيواقتصادية لتعزيز نفوذها الاقتصادي في إيران والمنطقة، ولتسهيل وصول الأعمال التجارية الصينية إلى هناك. وتتطلع الصين للاستفادة من الرنمينبي وتدويله، ليس فقط من أجل تهديد الدولار، ولكن من أجل فرض هيمنتها الإقليمية أيضا. وبالمقابل، تحاول إيران استخدام الرنمينبي لإتمام صفقات النفط الخام من أجل تجاوز العقوبات الأمريكية عليها. ويمكن لمبادرة الحزام والطريق أن تنقذ الاقتصاد الإيراني من خلال انضمام عدة دول في المنطقة عن طريق تطوير البنية التحتية لتلك البلدان. ولا شك أنه من بين الأمور التي تساعد بكين في إيجاد شريك للوقوف في وجه الهيمنة الأمريكية هو نفوذها السياسي والاقتصادي في إيران، ودعمها خطة العمل الشاملة. أخيرا، تعد مشاركة إيران في مبادرة الحزام والطريق وموقعها الاستراتيجي أمرا بالغ الأهمية، إذ تمنح مبادرة الحزام والطريق الصين الفرصة من أجل الجمع بين أهدافها الجيوسياسية والاقتصادية والنقدية العالمية، فالنفوذ الصيني في أوروبا الشرقية يعتمد على انضمام إيران إلى مبادرة الحزام والطريق، ويجب أن توفر إيران بيئة مستقرة للتجارة، وعليها تطوير البنية التحتية. من خلال ربط البلدان الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق من الصين إلى أوروبا، تحاول بكين زيادة نفوذها في وسط المنطقة، وتوسيع مدى قوتها الدولية. ولذلك، يمنح استخدام الرنمينبي في إيران الصين نفوذا، الأمر الذي يعطي إيران الفرصة لتصدير النفط الخام بالرنمينبي بدلا من الدولار الأمريكي. وقد حل الرنمينبي أيضا محل الدولار الأمريكي في نظام تصنيف العملات الرسمي الإيراني. وتظهر هذه المبادلة بالنسبة إلى الولايات المتحدة أن نفوذ الصين في إيران أخذ في الازدياد، وأن عملتها أصبحت أكثر قيمة. وهكذا، يمكن التنبؤ بأنه في حال رفعت الولايات المتحدة أو خففت العقوبات المفروضة على إيران، فمن الممكن أن تزيد الصين استثماراتها في إيران، ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي قد يسهم في زيادة التجارة بين البلدين، وقد يؤدي إلى تعميق العلاقات الاقتصادية بينهما. ومع ذلك فإنه في حال استمرت الولايات المتحدة في فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، فقد تحجم الشركات الصينية عن الاستثمار في إيران، بسبب المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، وهذا من شأنه أن يحد من إمكانات تعميق العلاقات بين الصين وإيران ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق. وكجزء من مساعيها واسعة النطاق من أجل تدويل الرنمينبي، فقد تشجع الصين على استخدام عملتها في التجارة مع إيران، الأمر الذي يقلل اعتماد إيران على الدولار الأمريكي، وهو ما سوف يمنح إيران استقلالا ماليا أكبر.

ISSN: 1658-7464