520 |
|
|
|a في أعقاب الحرب العالمية الثانية؛ أنشئت منظمة اليونيسكو عام (١٩٤٥م)، حيث جاء ضمن أهدافها في المادة الأولى، ما نصه: "صون وحماية التراث العالمي من الكتب والأعمال الفنية وغيرها من الآثار التي لها أهميتها التاريخية، أو العلمية وبتوصية الشعوب صاحبة الشأن بعقد اتفاقيات دولية لهذا الغرض......." ومنذ ذلك الحين تعددت الاتفاقات الدولية التي رعاها اليونسكو لصيانة وحفظ التراث العالمي، وصولا لصدور (اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي عام (۱۹۷۲م)، والتي أقرت برنامجا يهدف إلى تصنيف وتسمية والحفاظ على المواقع ذات الأهمية الخاصة للجنس البشري؛ والتي تعرف بمسمى مواقع التراث العالمي)، وتشمل معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية؛ وقد بلغ عدد المواقع المدرجة في القائمة الدولية حتى نهاية شهر يوليو عام (۲۰۲۱م) ١١٥٤ موقعا في ١٦٧ دولة من الدول الأعضاء، حيث تحتل إيطاليا المرتبة الأولى بواقع ٥٨ موقعا، تليها الصين ٥٦، ألمانيا ٥١، فرنسا ٤٩، إسبانيا ٤٩، بينما تمتلك مصر 7 مواقع فقط. ويأتي أهمية سعي مختلف دول العالم في إدراج مواقعها التاريخية المختلفة بتلك القائمة من أن ذلك يمنح الدولة بعدا ثقافيا وحضاريا، ويعرف العالم بأهمية الموروث التراثي والتاريخي لهذه الدولة من الناحية الثقافية والسياحية، كما وأن للدولة صاحبة موقع التراث العالمي أن تستعين عند الحاجة إلى حماية تراثها أو إصلاحه باليونسكو، خاصة على المستويات المالية والفنية والعلمية والتقنية، وهو ما تحتاجه أغلب دول العالم النامي ومنها مصر، كما وأن عملية الحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية داخل المدن القائمة- كما هو الحال في نموذج مدينة القاهرة الذي تتناوله الدراسة كنموذج للتراث التراث المعماري والعمراني المصري، تتطلب تضافر كافة الجهود الحكومية والأهلية والمجتمعية للارتقاء بمثل تلك المواقع، مع بث الوعي بأهمية تطوير ورعاية تلك المواقع للارتقاء بها وبمحيطها العمراني، ومن ثم بكافة المتصلين بها من أفراد المجتمع سواء القاطنين بها أو غيرهم كمدخل للحفاظ عليها؛ وهو ما تسعى إليه الدراسة من خلال استعراض العديد من مشروعات الحفاظ والتطوير التي تمت وتتم بالممتلك التاريخي لموقع "القاهرة التاريخية"؛ والذي تم تسجيله على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام ۱۹۷۹ م كنموذج للحالة المصرية. لذلك نرى أغلب دول العالم تتنافس سنويا على إدراج ما تمتلكه من موروثها الثقافي من تراث معماري وعمراني وغيره بهذه القائمة المرموقة، إلا أن انعدام الوعي في العديد من البلاد ذات التاريخ العتيد كمصر وبخاصة على مستوى النخب الثقافية. ناهيك عن مستوى الفرد العادي بأهمية تلك القائمة وأهمية تسجيل ما تمتلكه من موروث ثقافي بها قد تسبب في محدودية ما تم تسجيله بها؛ وهو ما تهدف إليه الدراسة. مشكلة البحث: تمتلك مصر الكثير من التراث الإنساني الفريد والمتنوع؛ إلا أن عدد المواقع المسجلة بها لا يزيد عن 7 مواقع فقط، حيث تم تنفيذ عدة مشاريع بالتعاون مع اليونسكو تهدف إلى تطوير وتأهيل تلك المواقع لاسيما بمدينة القاهرة. هدف البحث: ١- بيان أهمية ذلك التراث والتأكيد على زيادة الوعي به لاسيما على مستوى النخبة. ٢- رصد ما يتم إنجازه من مشروعات ببعض من مواقع التراث العالمي المصرية، ليكون ذلك مدخلا لإضافة العديد من المواقع التراثية المصرية لقائمة التراث العالمي بما يتناسب وحجم ما يتوافر منه في بلد تمتلك أطول تاريخ بشري مدون. أهمية البحث: التأكيد على ضرورة العمل على إضافة المزيد من التراث المعماري والعمراني المصري إلى قائمة التراث العالمي؛ مما لذلك من مردود ثقافي وسياحي كبير على البلاد؛ فضلا عن أن ذلك سيكون مدخلا في الحصول على دعم مادي وتقني دولي يسهم في الحفاظ عليه، وهو ما تحتاجه مصر بالفعل. منهجية البحث: - المنهج الوصفي التحليلي من خلال عرض وتحليل مفهوم التراث العالمي عبر تناول أهم الاتفاقات الدولية المنظمة لذلك؛ ومن ثم بيان التراث المصري العالمي وأهميته بصفة عامة؛ واستعراض وتحليل تجربة مصر في الحفاظ على القاهرة التاريخية كنموذج لما يتم إنجازه من مشروعات ببعض من مواقع التراث العالمي المصرية.
|b By the end of World War II; UNESCO was established in 1945, where it stated among its objectives in the first article" Assuring the conservation and protection of the world’s inheritance of books, works of art and monuments of history and science, and recommending to the nations concerned the necessary international conventions.." Since then, there have been numerous international agreements sponsored by UNESCO to preserve the world heritage. Leading to the issuance of the (Convention Concerning the Protection of the World Cultural and Natural Heritage) in 1972, which approved a program aimed at classifying, naming and preserving sites of special importance to humankind. Which are known as (World Heritage Sites), and include landmarks nominated by the World Heritage Committee at UNESCO to be included in the International Heritage Sites Program; The number of sites included in the international list until the end of July (2021) reached 1154 sites in 167 of the member states, where Italy ranks first with 58 sites, followed by China 56, Germany 51, France 49, Spain 49, while Egypt owns 7 sites only. The importance of the various countries of the world seeking to include their various historical sites in that list is that this gives the country a cultural and civilized dimension, and the world knows the importance of the historical heritage of this country in terms of cultural and tourism, and that the country that owns the World Heritage site may seek help when needed to protect its heritage or reform it by UNESCO, especially at the financial, scientific and technical levels, which is what most of the developing countries need, including Egypt. Also, the process of preserving historical and archaeological sites within existing cities- as is the case in Cairo, which the study deals with as a model for the Egyptian architectural and urban heritage, requires the concert of all governmental, civil and societal efforts to upgrade such sites, while spreading awareness of the importance of developing and nurturing these sites for upgrading with its urban surroundings, and then all those connected to it from members of the community, whether they live in it or others as an entrance to preserve it; This is what the study seeks by reviewing many conservation and development projects that have taken place in the historical property of the "Historic Cairo" site, which inscribed on the UNESCO World Heritage List since 1979 as a model for the Egyptian case.
|b Therefore, we see most of the world’s countries compete annually to include their cultural, architectural, urban and other heritage in this prestigious list, but the lack of awareness in many countries with a long history such as Egypt, especially at the level of cultural elites, of the importance of that list and the importance of recording the cultural heritage it possesses has caused the limitation of what has been recorded in it, which is what the study aims at. Research problem: The research deals with the Egyptian case, which has a lot of unique and diverse human heritage; however, the number of registered sites does not exceed seven sites only, whereas several projects were implemented in cooperation with UNESCO aimed at developing and rehabilitating these sites, especially in Cairo. Research Aims: 1- Demonstrate the importance of this heritage and to emphasize the increased awareness of it, especially at the elite level 2- Monitoring the projects that are implemented in some of the Egyptian World Heritage sites, to be an approach for adding many Egyptian heritage sites to the World Heritage List. Research Importance: Emphasizing the need to
|