المستخلص: |
لا شك أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالدعوى لعقد الحوار الوطني هي الحدث السياسي الأهم الذي يمكنه تحديد ملامح الفترة المقبلة، وفتح آفاقا جديدة لتعزيز التجربة السياسية ضمن عملية شاملة للإصلاح تحقق الاستقرار على المدى الأطول، حيث يتضمن إشراك فئات المجتمع كافة في جهود البناء والتنمية، خاصة بعد ما اجتازت مصر المرحلة الاستثنائية الصعبة التي فرضتها أحداث ثورة 25 يناير 2011 وتطلبت إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتطوير بنيتها التحتية، فضلا عن مواجهة التنظيمات الإرهابية بمقتضياتها الأمنية، حماية لكيان الدولة ذاتها، ناهيك عن الأزمات العالمية جراء تداعيات جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية، والتي ألقت بظلالها على الداخل في معظم دول العالم، ومن هنا تأتي الأهمية المضاعفة التي يكتسبها مبدأ الحوار وتوقيته.
|