ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الدرس البلاغي من تفاسير المعتزلة

المصدر: مجلة القلعة
الناشر: جامعة المرقب - كلية الآداب والعلوم بمسلاته
المؤلف الرئيسي: أبو غالية، إبراهيم أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع20
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: يونيو
الصفحات: 131 - 147
رقم MD: 1395946
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الدرس | البلاغي | تفاسير | المعتزلة
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

5

حفظ في:
المستخلص: لعل أول ما وصل إلينا من الكتب التي تحتوي على مسائل بلاغية كثيرة هي كتب التفسير ومن هذه التفاسير كتب تفاسير المعتزلة، إذ إن من الحقائق الثابتة نشأة علم البلاغة في أحضان المتكلمين والفلاسفة من المعتزلة، وهؤلاء وصلوا بالبلاغة شأواً بعيداً من النضج والنمو، والمعتزلة هم أتباع واصل بن عطاء، وسموا بهذا الاسم لأنهم اعتزلوا قول الأمة، ثم صاروا فرقاً كثيرة، وقد أقاموا مذهبهم في التفسير على أصولهم الخمسة، التوحيد، والعدل، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد أجمع الكل على هذه الأصول، ومن لم يقل بها جميعاً فليس معتزلياً بالمعنى الصحيح، ازدهر علم البلاغة وترعرع في بيئة المعتزلة، ثم نضج وتكامل على أيدي علمائهم ومفكريهم أمثال عمر بن عبيد وبشر بن المعتمر والجاحظ حيث اطلع هؤلاء على أراء الأمم الأخرى في مسائل البلاغة، وقضايا البيان، وطرائق القول، واستفاد المعتزلة من ذلك كله فتكون على أيديهم لوناً جديداً لكنه لم يفقد أصالته العربية، بل ظل هذا البيان العربي ناصعاً أصيلاً، إن عقول هذه الطائفة التي صقلتها الفلسفة مهيأة للخوض في مسائل البلاغة ودروس البيان، وربما كانت طبيعة المهمة التي اضطلع بها المعتزلة في الدفاع عن الإسلام ومناظرة أعدائه، هي التي دفعتهم إلى العناية بمسائل البلاغة والبيان، وإتقان البحث فيهما، فقد كانت البلاغة وسيلة من وسائل الإقناع، وسلاحاً مهماً في المناظرة والجدل، وفي سبيل تقرير المبدأ الاعتزالي ذهب مفسروا المعتزلة إلى حمل النص والعبارة القرآنية على منحى تأويلي، يتلاءم مع مبادئهم ووجهات نظرهم، والتي لا تتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة، وقد اعتمد المعتزلة على الأساس اللغوي في تفسيرهم للقرآن الكريم والدرس البلاغي عند المعتزلة خاضع لتسليمهم بالمجاز في اللغة، وبالتالي فهو موجود في القرآن الكريم، لأن القرآن نزل بلغة العرب ولغة العرب فيها الحقيقة والمجاز، فبينما توقف أهل السنة في استعمال المجاز عند حد معين مضى المعتزلة في تطبيق المجاز إلى أبعد حد، حيث قالوا: إن أكثر لغة العرب مجاز لا حقيقة ومن هنا ينبغي أن نلاحظ أن اتساع المعتزلة في تفاسيرهم في فهم الدرس البلاغي بوجه عام والجانب المجازي بوجه خاص إنما كان الدافع إليه خدمة أغراضهم الاعتزالية والدفاع عن آرائهم ومعتقداتهم، وقد ترك المعتزلة تراثاً ضخماً جداً ولكن لم يبق منه لدينا إلا القليل.

Perhaps the first books that reached us that contain many rhetorical issues are the books of interpretation, and among these interpretations are the books of the Mu'tazila's interpretations, as one of the established facts is the emergence of the science of rhetoric in the arms of the Mu'tazila theologians and philosophers, and those who reached rhetoric are far from maturity and growth, and the Mu'tazila are The followers of Wasel bin Ataa, and they were called by this name because they retired from the saying of the nation, then they became many sects, and they established their doctrine of interpretation on their five principles, monotheism, justice, promise and threat, the status between the two positions, and enjoining good and forbidding evil, and everyone agreed on these principles , and who did not say And whoever does not say all of them is not a Mu'tazilite in the correct sense. The science of rhetoric flourished and grew up in the Mu'tazila environment, then it matured and was integrated at the hands of their scholars and thinkers such as Omar bin Ubaid, Bishr bin Al-Mu'tamir and Al-Jahiz, where they were briefed on the opinions of other nations on issues of rhetoric, issues of statement, and methods of saying. And the Mu'tazilites benefited from all of that, so they had a new color on their hands, but it did not lose its Arabic originality. Rather, this Arabic statement remained pure and authentic, that the minds of this sect, which were polished by philosophy, are prepared to delve into issues of rhetoric and lessons of eloquence. Perhaps it was the nature of the task undertaken by the Mu'tazila in defending Islam and debating its enemies, which prompted them to take care of the issues of rhetoric and eloquence, and to master the research in them. To carry the text and the Qur’anic phrase on an interpretive approach, consistent with their principles and points of view, which do not agree with the doctrine of Ahl al-Sunnah wal-Jama’ah, and the Mu’tazilah relied on the linguistic basis in their interpretation of the Holy Qur’an, and the rhetorical lesson of the Mu’tazila is subject to their recognition of the metaphor in the language, Therefore, it is present in the Holy Qur’an, because the Qur’an was revealed in the language of the Arabs, and the language of the Arabs contains truth and metaphor, so while the Sunnis stopped using metaphor at a certain limit, the Mu’tazilites went on applying metaphor to the furthest extent, as they said: Most of the language of the Arabs is metaphor, not reality, and hence We should note that the expansion of the Mu'tazilites in their interpretations in understanding the rhetorical lesson in general and the metaphorical aspect in particular was motivated by serving their Mu'tazila purposes and defending their opinions and beliefs.

عناصر مشابهة