ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تطور تكنولوجيا البصمة الوراثية والخلايا الجزعية والتطور القانوني

العنوان المترجم: The Development of Genetic Fingerprinting Technology, Stem Cells, and Legal Development
المصدر: مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية
الناشر: جامعة مدينة السادات - كلية الحقوق
المؤلف الرئيسي: حسب النبي، صبحي السيد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الروبي، أحمد محمد عبدالمقصود (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج8, عدد خاص
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 1 - 33
DOI: 10.21608/JDL.2022.258893
ISSN: 2356-9492
رقم MD: 1397227
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: يرتبط القانون ارتباطا وثيقا بكل المستجدات التي تحدث للمجتمع. فالقانون يجب أن يكون دينماكيا مثل ديناميكية المجتمع وليس استاتيكيا حتى لا يصاب بالعجز والشيخوخة وعدم مواكبة التطور التكنولوجي للمجتمع. وعلى المشرعين معرفة ودراسة التطور التكنولوجي لكي يتم العمل على تطوير القانون لمواكبة المستجدات في المجتمع ومن أهم هذه التطورات التي تحدث في التكنولوجيا الحيوية هي التطورات السريعة في مجال البصمة الوراثية والخلايا الجذعية. ويتطلب ذلك من المشرعين تقنين أوضاعها. تقنية البصمة الوراثية تعتبر أحد التقنيات في تكنولوجيا الأحماض النووية وخاصة للحامض النووي الدى أوكسي ريبوز (DNA). حيث يتفرد كل شخص ببصمة وراثية خاصة به. فقد أثبتت التجارب العلمية الحديثة بواسطة وسائل تقنية فائقة التطور والدقة أن لكل إنسان جينوما بشريا يختص به دون سواه، لا يمكن أن يتشابه فيه مع غيره وذلك أشبه ما يكون ببصمة الأصابع في خصائصها بحيث لا يمكن تطابق الصفات الجينية بين شخص وآخر إلا في حالة التوأم المتماثل. ولهذا جرى إطلاق عبارة (بصمة وراثية) للدلالة على تثبيت هوية الشخص أخذا من عينة الحمض النووي المعروف بـ (دنا) الذي يحمله الإنسان بالوراثة عن أبيه وأمه. وكما كانت الهندسة الوراثية انطلاقة علمية جبارة في علوم الطب والزراعة، كذلك أضحت البصمة الوراثية كدليل جنائي حاز على ثقة كبيرة من رجال البحث الجنائي والتحقيق واعتمد في المحاكم كدليل ذو حجية عالية لدى رجال القضاء. ومن هنا نستطيع القول أن لكل شخص له برنامج وكتاب يتفرد به وهذا الكتاب الذي يحتوى على كل المعلومات والبرامج الخاصة بالإدارة الداخلية للإنسان يطلق علية الجينوم البشرى. وحاليا عندما يذهب أي شخص ويقوم بعمل بعض الفحوصات الطبية يمكن أن يتم عزل مادته الوراثية والاحتفاظ بها لاستخدامها في المستقبل ومعرفة كل ما يخص حياته. ويعتبر هذا من أكبر جرائم السرقات التي تتم في غياب القانون وعدم وجود تشريع يجرم ذلك. وأيضا يمكن الأن إضافة جينات وإزالة جينات بتقنيات عالية الدقة في أي مكان بالجينوم يتم تحديدها بدقة متناهية وهذه التقنية يطلق عليها تقنية الكيرزبار كاس ناين (CRISPR Cas9) ويجب على المشرعين وضع قانون لتقنين فوائدها في علاج الأمراض وتجريم ما ينجم عن ذلك من أضرار للبشرية. وبالتالي تعتبر البصمة الوراثية من أقوى الأدلة في البحث الجنائي وإثبات البنوة وكفائتها ودقتها تصل إلى أكثر من ۹۹,۹%. وقد تم عمل عدد من الأبحاث في مجال البصمة الوراثية بهدف تطويرها وزيادة كفائتها وتقليل وقت التحليل الذي يستغرق عادة من (٥: ٦) ساعات لتصل إلى ساعتين ونصف تقريبا عن طريق استخدام جزء بسيط جدا من العينة بدل من عزل المادة الوراثية التي تستغرق ساعة كاملة وتسمى هذه الطريقة البي سي را المباشر (Direct PCR). وكذلك تم عمل البصمة الوراثية للتوائم المتماثلة واتضح تطابقهم التام في بصمتهم الوراثية ولذلك يجب على المشرع معرفة ذلك حتى لا يعاقب أحد التوائم المتماثلة بجريمة ارتكبها توئمه. كما تم إجراء البصمة الوراثية بهدف دراسة انتماء الذكور لعائلاتهم حيث تم تجميع العينات من أماكن مختلفة وتم معرفة مدى التقارب بينهم. وأيضا تم عمل دراسة لكشف سر وجود أطفال يميلون إلى صفات الأب وآخرون يميلون إلى صفات الأم والتي تم تحديدها من خلال البصمة الوراثية.

وكذلك تم عمل البصمة الوراثية الخاصة ب واي كروموسوم (chromosome 7) كروموسوم الذكورة لمعرفة انتماء الشخص لعائلته. فجميع الذكور لأي عائلة لهم عدد ثابت من تتابعات القواعد النيتروجينية بالكروموسوم وأي يكون مميز لهم ومختلف عن ذكور العائلات الأخرى وأي تغيير في هذا العدد يعنى أن هذا الشخص لا ينتمي لهذه العائلة. وتم تطبيق هذا المعرفة جثث مجهولة لمعرفة عائلاتهم. وأيضا تم إثبات انتقال البصمة الوراثية من شخص إلى شخص عن طريق التصافح باليد أو التقبيل أو من هواء الزفير وهذا يؤكد مدى دقة وكفاءة البصمة الوراثية. وتعتبر تقنية الخلايا الجذعية من طرق العلاج السحري للأمراض العديدة. حيث أن هذه التقنية لها فوائد هامة وناجعة في علاج الأمراض المستعصية في ضمور العضلات والأعصاب والخصوبة. وعلى المشرعين تقنين هذه التقنية نظرا لأهميتها البالغة في علاج الأمراض كما أن الذين يقومون بالعلاج معرضين لطائلة القانون ولا يجدون أي حماية قانونية على الرغم من أهمية هذه الطريقة في علاج الأمراض المستعصية. حيث تم إجراء العديد من التجارب العلمية في مجال الخلايا الجزعية وأثبتت مدى نجاعتها في علاج تلف بعض الأعضاء. ولكن توجد بعض المخاوف والمحاذير في طريقة تطبيق هذه التقنية. فعند نقل خلايا جزعية من الشخص لنفسه فلا توجد هناك أي مشكلة بينما أخذ خلايا جزعيه من شخص لأخر يؤدى إلى إضافة نوع أو خط جديد من الخلايا فمثلا لو تم علاج ذكر (XY) بخلايا جزعية مصدرها أنثوية فظاهريا يتم علاج الشخص ولكن مع ذلك فقد تم وضع لهذا الشخص خط جديد من الخلايا الأنثوية (XX). ولذلك يجب وضع القوانين المنظمة بخصوص التطور السريع في مجال البصمة الوراثية والخلايا الجزعية.

The law is closely linked to all developments that occur in society. It must be dynamic, like the dynamism of society itself, rather than static, to avoid becoming outdated, ineffective, and unable to keep pace with technological advancements. Legislators must be knowledgeable about and study technological developments to update the law accordingly and align it with societal progress. One of the crucial developments in biotechnology is the rapid advancement in genetic fingerprinting and stem cell research. This necessitates legislators to legalize and regulate these technologies. Genetic fingerprinting technology is a part of nucleic acid technology, particularly focusing on DNA (deoxyribonucleic acid). Each person has a unique genetic fingerprint. Modern scientific experiments have proven, through highly advanced and precise technical means, that every human being has a unique human genome that sets them apart from others, akin to a fingerprint in its characteristics. This uniqueness extends to genetic traits, making it nearly impossible for two individuals, except for identical twins, to have identical genetic makeup. As a result, the term "genetic fingerprint" was coined to denote the confirmation of an individual's identity through DNA sampling, which they inherit from both parents. Just as genetic engineering marked a significant scientific advancement in medicine and agriculture, genetic fingerprinting has emerged as a crucial forensic tool, garnering high confidence from criminal investigation personnel and gaining approval as compelling evidence in judicial proceedings. Hence, we can say that every person has a unique program and book, which contains all the information and programs related to the internal management of humans, known as the human genome. Currently, when any person undergoes medical examinations, their genetic material can be isolated and preserved for future use to understand everything related to their life. This is considered one of the biggest crimes, occurring due to the absence of laws criminalizing such actions. It is now possible to add or remove genes using high-precision techniques anywhere in the genome with extreme precision, known as CRISPR Cas9 technology. Legislators must develop laws to codify its benefits in treating diseases and criminalize resulting harm to humanity. Therefore, genetic fingerprinting is considered one of the strongest pieces of evidence in criminal investigations and

ISSN: 2356-9492