المستخلص: |
تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050م، سيكون 70% من السكان في المناطق المتحضرة (Nations Unies, 2014). هذا التحضر السريع والهائل أوجد تحديات غير مسبوقة للمدن ومديري المدن؛ مما قاد العديد منهم إلى البحث عن حلول تقنية لمعالجتها، بما في ذلك استخدام البيانات الضخمة، والتي تعد من أكثر التقنيات المدروسة للمساعدة في تحسين التشغيل الكلي وتقديم الخدمات للمدن. تشير التقديرات إلى أنه سيتم تنفيذ نحو 7 مليارات عنصر متصلة مع بعضها البعض في المدن حول العالم، وهو ما سينتج كمية ضخمة غير مسبوقة من البيانات الفورية؛ وبالتالي يجب إدارتها واستخدامها وتحليلها بشكل فعال. وفي حال تمت إدارة هذه الكمية الهائلة من البيانات واستخدامها بشكل فعال، يمكن أن توفر فوائد مهمة، وتنتج تأثيرات إيجابية حقيقية على عمل المدن. وعلى الرغم من هذه الفوائد، هناك عدد قليل من المدن قادرة على استخدام البيانات الضخمة واستغلالها، وقد أظهرت بعض الدراسات أنه تم استكشاف أقل من 0.5% من جميع البيانات المتاحة. تهدف هذه الدراسة إلى فهم العوامل التي تؤثر على المدن لاستخدام البيانات الضخمة وطبيعة هذا الاستخدام، اعتمادا على مسح ميداني شمل 106 بلديات، تبحث هذه الدراسة في كيفية استخدام البيانات الضخمة من قبل المدن مسبقا، وتوضح كيف تؤثر مجموعات مختلفة من الاستخدامات السابقة للبيانات الضخمة على ثلاثة أنواع مختلفة من استخدامات البيانات الضخمة في المدن.
|