المستخلص: |
هذا البحث دراسة وصفية تُعنى بتحديد أقسام الأسماء العربية المبدوءة بالياء الزائدة حسب أوزانها وأنواعها من حيث الجمود والاشتقاق، وبيان العوامل الاجتماعية واللغوية التي أسفرت عن تغير معدل استخدامها، فإنَّ عددا غير قليل منها قلما يظهر في لغة الحياة اليومية، ويندر أن يتردد على ألسنة شعراء العصر الحديث على غير ما كان يحدث في شعر العصر الجاهلي وغيره، وتستأثر الأسماء الجامدة من أعلام وأسماء أجناس بالنصيب الأكبر منها، وكان لتغيّر أساليب الحياة نتيجة التطور والتمدن وتغيّر أذواق البشر بمرور الزمن أثر كبير على توقف استخدام جزء من الأسماء المبدوءة بالياء الزائدة، كما أنّ غلبة المصطلحات العلمية الأجنبية أسهم في اختفاء جزء منها، واستخدام الأطفال والشباب للأسماء الأجنبية للألعاب الإلكترونية وغير الإلكترونية يساعد على اختفاء جزء آخر، كما أنَّ بعضها يظل ظهوره مرتبطا بدراسة كتب معاجم الأمكنة ودراسة الشعر القديم، وبعضها يتواتر استعماله في أحاديث المتخصصين في مجال ما من مجالات العلوم الإنسانية مثل علم النبات، وبعضها يظهر لماما لدى طائفة من شعراء العصر الحديث والمعاصر، وبعضها سيظل يتردد مضربا للمثل في السمة التي ميزت وجوده في القرآن الكريم أو الحديث النبوي أو التراث الإنساني.
|