ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الرئيسية > بحث>التربية على ثقافة الاختلاف وتق...>الوصف

التربية على ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر: مدخل لتحقيق التعايش

العنوان بلغة أخرى: Education on the Culture of Difference and Acceptance of the Other Entrance to Achieve Coexistence
المصدر: مجلة التطوير العلمي للدراسات والبحوث
الناشر: أكاديمية التطوير العلمي - مجموعة سما دروب للدراسات والاستشارات والتطوير العلمي
المؤلف الرئيسي: بوشتى، حجوبي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Bouchta, Hajoubi
المجلد/العدد: ع15
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 64 - 83
ISSN: 2709-1635
رقم MD: 1400023
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex
مواضيع:
المجتمعات الإنسانية | التربية والتعليم | ثقافة الاختلاف | تقبل الآراء
كلمات المؤلف المفتاحية:
التربية | التعايش | حق الاختلاف | تقبل الآخر | Education | Coexistence | The Right to Difference | Acceptance of the Other
رابط المحتوى:
PDF (صورة)     
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

45

حفظ في:
المستخلص: الاختلاف سنة كونية لا يتناقض مع الوحدة الإنسانية، وهو حق من الحقوق التي كفلتها جميع الأديان والتشريعات القانونية وعدوها من القوانين الطبيعية، وجعل من الرحمة والعدل والتسامح والتعايش والحوار. لقد قضت حكمة الله تعالى أن جعل الاختلاف قديم قدم الخلق، وهو سنة كونية أبدية، وطبيعة بشرية، فمن المستحلات الثابتة جمع الناس على كلمة واحدة. إن المتأمل في تاريخ البشرية، يستنتج أن اغلب الحروب والنزاعات كان سببها الأول هو غياب الحوار وعدم تقبل الآخر ومحاولة فرض الرأي الوحيد وعدم خلق مساحة مشتركة للتفاهم والتعايش المشترك، مما تسبب في انتشار العصبية والعنصرية بشتى ألوانها، ونتج عن ذلك خراب ودمار ومآسي لازالت البشرية تجني ويلاتها حتى اليوم. ومع توالي الأيام ازداد الوعي بأهمية التعايش السلمي وتقبل الآخر وتدبير الاختلاف، خصوصا في عصر العولمة الذي أصبح فيه العالم قرية واحدة لا يمكن إقصاء أي طرف فيه. التربية على الحوار وتقبل الأخر من المداخل الأساسية لتحقيق التعايش السلمي، لذلك على المناهج التربوية أن تهتم بالتلميذ وتوفر لهم المستلزمات المادية والمعنوية وتعليمهم أساليب التواصل المتحضر من خلال تدريبهم على آداب الحوار والنقاش وقبول الاختلاف في الرأي. من خلال خطة تربوية حديثة تستهدف تحقيق هذا الهدف التربوي السامي في أفق امتداده في المجتمع ليصبح ممارسة مجتمعية وسلوك حضاري نابع من ذاتية الإنسان.

ولكي يتحقق المبتغى السابق لابد أن تكون المدرسة مثالا ونموذجا حيا يقتدى بها، ويجعل من المدرسة مجتمعا مصغرا حيا وفضاء عموميا مفتوحا لتبادل للتبادل والتعاون والمشاركة والإبداع والتكامل واتخاذ المبادرات وإنجاز المشاريع من خلال بناء منهاج تعليمي يعطي حيزا كبيرا لترسيخ ثقافة الحوار وتقبل الآخر والتعايش السلمي ونبذ العنف وغيرها من القيم التي تقتل في هذا الاتجاه. والغرض من ذلك الرقي بالمدرسة والمجتمع العام ليصبح أبنائه متعايشين متقبلين للاختلاف فيما بينهم. إن أهمية هذا البحث تتجلى بالأساس في تسليط الضوء على هذا الموضوع المهم الذي تغافلته مجموعة من الدول العربية والإفريقية، وتسبب ذلك في نزاعات وحروب مما عطل المسيرة التنموية والديموقراطية لهذه الدول. كما يشير البحث إلى أهم المداخل الأساسية لترسيخ قيم التعايش وتقبل الآخر، من خلال أنشطة إجرائية داخل الفصل الدراسي والأسرة والمجتمع بصفة عامة. إن انتشار الحرب والعنف بين بعض الدول وانتشار العصبية بين الأفراد والجماعات عطل من مسيرة التنمية الشاملة لهته البلدان ولحل هذا الأشكال لابد من طرح من مجموعة من الأسئلة التي ستكون منطلقا من أجل الوصول إلى الحلول الممكنة. ما أسباب التعصب للرأي ورفض الآخر؟ كيف نعالج ذلك من خلال تدخل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني؟ فما هي تجليات التربية على الاختلاف والتعايش داخل الفصل المدرسي؟ وكيف يمكن تحقيق ذلك في المؤسسات التعليمية؟ من أجل الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها لابد من اتباع منهجية وصفية تحليلية تعتمد على مجموعة من الدراسات المختلفة والمرتبطة بموضوع التعايش وتقبل الآخر، والربط فيما بينها من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة وعملية بعيدا عن كل تحيز ذاتي. لهذا سنحاول الانطلاق من أهداف كبرى وكيفية تنزيلها على أرض من خلال المجتمع، ومن داخل المؤسسة التعليمية عبر مواد دراسية مختلفة من أجل تحقيق كفايات تخدم لنا الحوار وتقبل الاختلاف والتعايش السلمي.

Difference is a cosmic year that does not contradict human unity, and it is one of the rights guaranteed by all religions and legal legislation and their enemy from natural laws, and made of mercy, justice, tolerance, coexistence and dialogue. The wisdom of God Almighty has decreed that making difference is as old as creation, and it is an eternal cosmic norm and human nature. It is an absolute impossibility to gather people on one word. The one who meditates on the history of mankind concludes that most wars and conflicts were caused primarily by the absence of dialogue, the lack of acceptance of the other, the attempt to impose a single opinion, and the failure to create a common space for mutual understanding and coexistence, which caused the spread of nervousness and racism in all its forms, and resulted in devastation, destruction and tragedies that humanity is still reaping. its woes to this day. With successive days, awareness of the importance of peaceful coexistence, acceptance of the other and management of difference increased, especially in the era of globalization in which the world has become a single village in which no party can be excluded.

Education on dialogue and acceptance of the other is one of the basic approaches to achieving peaceful coexistence. Therefore, the educational curricula should take care of the students, provide them with material and moral requirements, and teach them methods of civilized communication by training them on the etiquette of dialogue, discussion, and acceptance of differences in opinion. Through a modern educational plan aimed at achieving this lofty educational goal in the horizon of its extension in society to become a community practice and civilized behavior stemming from the individuality of man. In order to achieve the aforementioned goal, the school must be an example and a living model to be emulated, and make the school a living micro-society and a public space open for exchange, cooperation, participation, creativity, integration, taking initiatives and completing projects through building an educational curriculum that gives ample space for consolidating a culture of dialogue, acceptance of the other, peaceful coexistence and rejection of violence. And other values that twist in this direction. The purpose of this is to improve the school and the general community so that its children can coexist and accept differences among themselves. The importance of this research is mainly reflected in shedding light on this important topic, which was overlooked by a group of Arab and African countries, and this caused conflicts and wars, which disrupted the development and democratic process of these countries. The research also refers to the most important basic approaches to consolidating the values of coexistence and acceptance of the other, through procedural activities within the classroom, the family and society in general. The spread of war and violence between some countries and the spread of nervousness among individuals and groups have disrupted the comprehensive development process of these countries, and to solve these problems, a set of questions must be asked that will be a starting point in order to reach possible solutions. What are the reasons for intolerance of opinion and rejection of the other? How do we address this through the intervention of state institutions and civil society? How can this be achieved in educational institutions? In order to answer these and other questions, it is necessary to follow a descriptive and analytical methodology based on a set of different studies related to the subject of coexistence and acceptance of the other, and to link them in order to reach tangible and practical results away from all self-bias. Therefore, we will try to start from major goals and how to implement them on the ground through society, and from within the educational institution through different study materials in order to achieve competencies that serve us dialogue and accept differences and peaceful coexistence.
ISSN: 2709-1635

عناصر مشابهة


© 2024 المنظومة. جميع الحقوق محفوظة.