المستخلص: |
سعت الدراسة لبيان ومضات من التعايش بين المسلمين والأقليات بالأندلس رواية (زينة الدنيا) لحسن أوريد. استهلت الدراسة صفحاتها بالحديث عن قضية التعايش والتفاعل الحضاري من أبرز القضايا الراهنة في شتى المجالات، ومن أبرز المشكلات التي تواجه المجتمعات في العالم بأسره خاصة التي تعيش بها أقليات دينية أو عرقية، أو لغوية. مثلت رواية المغربي حسن أوريد خير مثال للتعبير عن الأنا بالآخر. وأشارت إلى ضبط المفاهيم الأساسية (التعايش، ثنائية الأنا والآخر، الهوية)، واعتبرت مفهوم التعايش من المفاهيم المركزية في العلوم الإنسانية إذ يعد من التحديات التي تواجهها الإنسانية جمعاء، لأنها ترتبط بكيفية التعامل مع الآخر، مع الاختلاف الثقافي الذي يمثله للانا. وبينت أن التعايش يعني وجود علاقة سلم ومودة بين الشعوب والحضارات في جو من التفاهم وتبادل المنافع والمصالح، بعيدا عن الصراعات والنزاعات التي تدمر العلاقات بين الشعوب والحضارات. وأبرزت مصطلح الآخر الذي يعد في أكثر معانيه شيوعا شخصا آخر، أو مجموعة من البشر ذات هوية موحدة. وركزت على التعايش الحضاري والثقافي بين الشعوب في رواية (زينة الدنيا)، الهوية الثقافية وتشكل ثلاثية الأنا والآخر في الرواية. واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن الكاتب حسن أوريد توفق في رصده التعايش والتفاعل الحضاري بين الأنا والآخر، حيث أنه عكس جزء من حضارة الأندلس العتيقة خلال الفترة التاريخية التي عرفت أوج حضارتها وغناها الثقافي. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|