المستخلص: |
لقد أبدع غوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب) في الحديث عن هذه الحضارة العريقة؛ لما لها من أهمية لا يمكن لأي أحد إنكارها، على مستوى كل المجالات، بل إنها حضارة فاقت كل الحضارات، وقد اعترف بذلك في مقدمة الكتاب بقوله: إن حضارتهم من الحضارات التي اطلعت عليها في رحلاتي الكثيرة أحسن مما اطلعت على غيرها من الحضارات التي كمل دورها، وتجلى فيها مختلف العوامل التي أوضحنا سرها في ذلك الكتاب، وهي من الحضارات التي نرى الاطلاع على تاريخها مفيدا إلى الغاية، وهو أقل ما عرفه الناس. والكتاب كله قيم؛ لما حواه من أفكار. وسأحاول في هذا المقال التركيز على جزئية مهمة في الكتاب، وهي حديث لوبون عن مصادر قوة العرب، من خلال حديثه عن سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- ثم القرآن الكريم، وأخيرا الفتوحات.
|