المستخلص: |
للقارئ أن يرى هذه الدراسة براعة الإمام مسلم من حيث الدقة في صناعة الأسانيد وصياغتها وترتيبها وتنسيقها، ويتجلى ذلك من خلال عنايته في رواية الألفاظ وفقهه ودقة ملاحظته، وكيف أنه ينسب اللفظ لأصحابه وينبه إلى الاختلاف في الألفاظ بين الروايات، ولا شك أن ذلك ذو فوائد عظيمة يلجأ إليها المحدثون عند الاختلاف أو الترجيح، ومن صور عنايته بإيراد الألفاظ قوله (بمثله) أي بنفس الألفاظ المذكورة في السند الأول، وكما لاحظنا من خلال الأمثلة فإن الإمام مسلم لا يقصر لفظة (مثله) على المساوي في جميع الألفاظ، بل هو للمساوي في معظم ألفاظ الحديث. وقوله (بنحوه) فيقصد به أن الحديث الذي أخرجه الأخير وفيه زيادة في المتن أو في الإسناد وهذه الألفاظ شبيهة ببعضها، وتصب في نفس المعنى. وغاية الإمام مسلم من عدم تكرار الحديث واكتفائه بالقول (بمثله أو بنحوه) هي الاختصار وعدم التكرار وحسن الترتيب والتنسيق.
This study shows us the ingenuity of Imam Muslim (may God have mercy on him) in terms of accuracy in making, formulating, arranging and coordinating isnads. This is of great benefit to which the scholars of hadeeth resort to when there is disagreement or preference, and one of the examples of his care in including words is his saying (with the same words) that is, with the same words mentioned in the first chain of transmission, and as we noticed through the examples, Imam Muslim (may God have mercy on him) does not limit the word (with the same words) to the equivalent, in all expressions, but it is equivalent to most of the words of the hadith.
|