المصدر: | مجلة كلية التربية - القسم الأدبي |
---|---|
الناشر: | جامعة عين شمس - كلية التربية |
المؤلف الرئيسي: | عزب، ورد محمدي مكاوي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 11, ع 3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2005
|
الصفحات: | 1 - 59 |
رقم MD: | 140276 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EduSearch, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن الحديث عن الذئب في تراثنا الشعري له دلالات ورموز معينة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بظروف كل شاعر وأحواله النفسية، فالشعراء الذين عانوا من التشرد والضياع كامرئ القيس في أثناء محاولته إدراك ثأر أبيه، والشعراء الصعاليك سواء أكانوا جاهليين أم أمويين كان الذئب في أشعارهم هو المعادل الموضوعي للشاعر نفسه؛ فهو مثله ضائع شريد محتاج، وكانت الذئاب الأخرى هي المعادل الموضوعي لأصدقاء الشاعر من الصعاليك أو ممن يعانون نفس معاناة الشاعر، فوحدة المعاناة خلقت نوعاً من التوحد بينهم. أما الشعراء الدين كانوا مستقرين في قبائلهم، وكانوا أغنياء بمواردهم، ولم يعانوا من الضياع والتشرد، فالذئب في شعرهم يرمز للقبائل الأخرى التي تعاني الجوع والفاقة بسبب طبيعة البيئة الصحراوية القاحلة. أما مجنون ليلى الذي حرم من حبيبته، فالذئب عنده يرمز لغريمه "ورد" الذي تزوج ليلى قسراً وجبرا، وقد تتسع الدلالة لتشمل كل الأسباب التي فرقت بينه وبين محبوبته أما الشعراء الذين عرفوا بميولهم الحزبية أو السياسية المعارضة سواء أكانوا أمويين أم عباسيين، فالذئب في شعرهم يرمز للسلطة الأموية أو العباسية بكل ما كانت تسببه لأولئك الشعراء من خوف وتهديد. |
---|