ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ما خرج عن الحرفية من حروف الخفض

المصدر: مجلة كلية دار العلوم
الناشر: جامعة القاهرة - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: عسيري، إبراهيم بن علي بن محمد آل قايد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع144
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2023
الشهر: مارس
الصفحات: 123 - 163
ISSN: 1110-581X
رقم MD: 1403671
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

2

حفظ في:
المستخلص: تناولت هذه الدراسة ما خرج عن الحرفية من حروف الخفض، واستعمل منها: اسما، أو فعلا، أو كليهما، ونستعرض أهم نتائج هذه الدراسة، وهي: - أهمية معرفة حروف الخفض ومعانيها، والحروف المشتركة منها، التي خرجت عن الحرفية واستعملت إما اسما، أو فعلا، أو كليهما؛ إذ إن الحرف الذي خرج عن الحرفية واستعمل اسما سيتغير معناه الدلالي والإعرابي، فالحروف -كما نعلم- لا محل لها من الإعراب، أما إن خرج هذا الحرف عن الحرفية واستعمل اسما مثلا فبذا يكون له موقع من الإعراب؛ ينبني عليه المعنى الدلالي للجملة. - انقسمت حروف الخفض التي خرجت عن الحرفية إلى ثلاثة أقسام: الأول: ما استعمل منها اسما، وفعلا، نحو: (على، حاشا). والثاني: ما استعمل منها، نحو: (عدا، خلا). والثالث: ما استعمل منها اسما، نحو: (الكاف، عن، منذ، مذ، مع، متى). - من حروف الخفض التي خرجت عن الحرفية واستعملت اسما وفعلا: (على)، وقد تعددت المذاهب في اسميتها، وقد ترجح لدى الباحث مذهب البصريين؛ وذلك لقوته، وسلامته من الاعتراضات ونص على أن (على) تكون اسما في موضع واحد، وهو إذا دخل عليها حرف الجر (من) ومنه قول بعض العرب: (نهض من عليه). - تستعمل (على) فعلا عند جمهور النحاة، وتدل على حدث وزمان معين.

- (حاشا) استعملت اسما، علما بأن كثيرا من النحاة لم يشر إلى ذلك عند الحديث عن حروف الجر المشتركة، وفي اسميتها رأيان: الأول: أنها اسم ينتصب انتصاب المصدر الواقع بدلا من اللفظ بالفعل، فقول (حاشا الله) مرادف للتنزيه، كأنه قال: (تنزيها الله). والثاني: أنها (اسم فعل) بمعنى (أتبرأ) أو (تبرأت)، وضعف الباحث الرأي الثاني. - (حاشا) استعملت فعلا، وهو مخالف لرأي سيبويه ومن وافقه؛ إذ إنه ثبت بالنقل الصحيح عن العرب انتصاب الاسم بعد (حاشا)، وأخواتها (عدا وخلا)، وإذا انتصب فهي أفعال، وإذا سبقتها (ما) فمذهب الجمهور وجوب النصب. وقد اعتذر السيوطي لسيبويه، في أنه لم يحفظ النصب بـ (حاشا). - من حروف الخفض التي خرجت عن الحرفية واستعملت فعلا (عدا وخلا)، وهما يدلان على الاستثناء، فإذا نصب الاسم بعدهما فهما فعلان جامدان قاصران، لا يأتي منهما مضارع ولا أمر. ويجوز جر ما بعدهما، لكنهما إن سبقا بـ (ما) تعين النصب، وهو قول الجمهور؛ لأن (ما) مصدرية، ولا يليها حرف جر، ودخولها عليهما يلزم فعليتهما. - حرف (الكاف) من حروف الخفض التي خرجت عن الحرفية، واستعملت اسما بمعنى (مثل) أو (شبه). وقد اتفق جمهور العلماء على ذلك، ولكنهم اختلفوا في تفصيل ذلك على مذهبين: الأول مذهب سيبويه ومن تابعه، وهو تخصيص ذلك بالضرورة، والثاني هو ما ترجح لدى الباحث، وهو جواز ذلك في سعة الكلام، وهو مذهب أبي الحسن الأخفش ومن وافقه من العلماء. - استعمال (عن) اسما، وهو مذهب البصريين. واسمية (عن) تكون في حالتين: الأولى: أن تكون بمعنى (البعدية)، وذلك نحو قولك: (أطعمته عن جوع، وآمنته عن خوف) أي بعد جوع، وبعد خوف والثانية: بمعنى (جانب)، أو (جهة)، أو (ناحية)، ويتعين ذلك في ثلاثة مواضع. الأول: أن يدخل عليه (من)، والثاني: أن تدخل عليه (على)، وهو نادر، والثالث: أن يكون مجرورها، وفاعل متعلقها ضميرين لمسمى واحد، مثل قول أبي نواس: (دع عنك لومي فإن اللوم إغراء)؛ وذلك لئلا يؤدي إلى تعدي فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل في غير باب (ظن) وما حًمل عليه. - الحالة الإعرابية للاسم الواقع بعد (منذ ومذ) هي التي تحدد كونهما اسمين، أو حرفين، فإن كان الاسم الواقع بعدهما مرفوعا فهما اسمان، وإن كان مخفوضا فهما حرفان. - من حروف الخفض التي خرجت عن الحرفية واستعملت اسما (مع) حيث ترد بفتح العين وتسكينها، وهي بتسكين العين (مع) حرف جر اتفاقا عند جمع من العلماء منهم: أبو جعفر النحاس، ومكي بن أبي طالب، وابن عطية، والحيدرة اليمني، والمالقي، وغيرهم. ومعناه المصاحبة؛ وإذا تحركت العين (مع) فإنها تخرج عن الحرفية إلى الاسمية غالبا. - "متى" حرف خفض في لغة هذيل، وقد استعملت (متى) اسما على ثلاثة أوجه: الأول: اسم استفهام، يستفهم به عن الزمان، وذلك نحو قوله تعالى: {مَتَى نَصْرُ اللَّهِ{، والثاني: اسم شرط وجزاء، وهو من عوامل جزم المضارع. مثل قول الحطيئة: (متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد) والثالث: اسم بمعنى وسط. وبالله التوفيق ،،،

ISSN: 1110-581X

عناصر مشابهة