ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







خصائص الخطاب السردي لدى يوسف السباعي : دراسة في السقّامات

المصدر: مجلة مركز الخدمة للإستشارات البحثية
الناشر: جامعة المنوفية - كلية الاداب
المؤلف الرئيسي: السقا، محمود عبدالحميد (مؤلف)
المجلد/العدد: الإصدار38
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
الصفحات: 1 - 100
ISSN: 2090-2956
رقم MD: 140771
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

90

حفظ في:
المستخلص: يرى الباحث أن قضية الموت وصلته بالحياة، وصلة الأحياء بالأموات، هي جوهر تجربة السباعي في " السقامات" ، وان النص كان يردد عبارة "الموت" في كل المواقف التي تفترض الحديث عن الجنازات والأموات . ولقد ألح النص على ذكر الموت طوال الرواية، حتى أصبح يشكل دلالة سيميائية خاصة، فهذا الموت انتقل في هذا النص، في رأينا من الدلالة اللغوية إلى الدلالة السيميائية، وأصبح الخوف من الموت رمزا على شخصية" اسلقا" كما أصبح السقا رمزا له، بعد أن اندمج" السقا شوشة" مع الافندية مستخدما البدلة الخاصة بشحاته افندي. وتحولت حياته إلى خلف الصنبور في الصباح، والسير في الجنازات بعد الظهر. فأصبح الموت والسقا "شوشة" يجسدان تشاكلا. لقد كانت مشكلة " السقا" شوشة التي تؤرق حياته هي "الموت" الذي اختطف زوجته الشابة الجميلة، وكان دائما يسال نفسه في يأس " لماذا تموت" وهو السؤال الذي طرحه الكاتب بأكثر من صيغة، وأبرزه فجعله عنوانا للفصل الحادي عشر "كيف ماتت". إن تكرار "الموت" يجسد علة محورية لهذه الشخصية التي تنهض أسس بناءها على الخوف من الموت ، ومحاولة التخلص من هذا الخوف وهزيمة الموت، مما جعله مثار اهتمام الراوي، ومثار اهتمام الناس في الحسينية، وتعليقاتهم على "السقا شوشة" بأنه غاوي حزن. كما اهتم الكاتب بالمشكلة الاجتماعية، التي لم تختف من روايته، وهذا يشعر بطغيان القضايا ذات الوجه الاجتماعي في أواخر تلك المرحلة التي نتعرض لها، ومما يدل على قلق المجتمع ، واتحاد أفكار معظم المثقفين الواعين في ضرورة التغير في فترة كتابة الرواية عام 1952 وهذا التغيير أحدثته في نفس العام ثورة يوليو 1952. ويتضح جليا اهتمام الرواية بتصوير الفقراء والحرفيين البسطاء من النماذج البشرية التي عاشت في إحدى الأحياء الشعبية بالقاهرة القديمة وهو حي " الحسينية" خلال فترة الثلاثيات من القرن العشرين فقد اهتم السباعي بأكثر من شخصية في الرواية وأكثر من مكان يظهر بصورة أخرى وكان حريصا في بعض الأحيان على التفاصيل تفاصيل الأماكن والأشياء بوجه خاص. فقدم لنا من النماذج البشرية "اسلقا، والقرداتي، والجزار، وصاحبة المسمط، وصاحب المطعم، والبقال، والفكهاني، والقهوجي، والخضري، والكتاتيب، وافندية الجنازات.... الخ. كما تعرض في الوصف للدروب المنتشرة: " درب القط، ودرب عجور، ودرب البهلوان ، ودرب السماكين ، وشارع البغالة ، وباب الفتوح. وغير ذلك. وهي دروب متربة مليئة بالقمامات والصفائح القديمة، وقدور الفول المدمس وهي سوداء من الحرق في "مستوقد" الحسينية". وذلك من خلال الخلفية الصوفية التي اتسمت بالخشونة والقذارة والروائح النتنة. \

ISSN: 2090-2956