| المستخلص: |
عند قيام إمارة بني أمية في الأندلس عام 138 ه/675 م كانت إمارة جليقية أو استوريش والتي عرفت في أواخر عصر إمارة بني أمية بليون تسيطر على ربع شمال الأندلس وفي عصر الأمير الحكم الربضي ظهرت إمارة نافار (نبرة) فتوجب على أمراء بني أمية مواجهة هذا الخطر النصراني في الشمال المتمثل في إمارتي جليقية ونافار. ونظراً لكثرة الثورات الداخلية التي واجهت أمراء بني أمية فقد جعلوا الاهتمام بهذا الخطر الخارجي في مرتبة ثانية بعد تثبيت أقدامهم في الأندلس والقضاء على الثورات الداخلية. تباينت العلاقة بين بني أمية والإمارات النصرانية بين الحرب والسلم إلا أن العداء كان الأكثر فسير أمراء بني أمية العديد من الصوائف ضد النصارى واتجهت جل تلك الصوائف إلى جليقية وكان هدف بنو أمية من تلك الصوائف حماية حدودهم الشمالية وليس القضاء على النصارى فعملوا على تحصين حدودهم الشمالية المواجهة للنصارى على الرغم من ذلك فقدوا عدد من المدن والحصون. تخللت الحروب فترات من السلم هادن خلالها بنو أمية النصارى فوقعت عدد من المعاهدات بين الطرفين وكانت جل المعاهدات مع جليقية. كان للتقارب المكاني بين مسلمي الأندلس (بنى أمية) وبين النصارى دافعا إلى التبادل الحضاري بين الطرفين فحدثت مصاهرات بين الطرفين وتأثر كل من المسلمين والنصارى ببعض العادات الاجتماعية للآخر وانتقل عدد من التأثيرات الثقافية والعسكرية من المسلمين للنصارى. كما راجت التجارة بين الطرفين ولكنها كانت تجارة أفراد ولم تكن تجارة دول.
Upon establishing Bani Ummayah Emirate in Andalus 138 H/675 G, there was "Jaliqiah" or "Estorich" that was known in the latest age of Bani Ummaya Emirate as "lion" that was governing north quarter of Andalus. In the age of Prince AL Hakam AL Rabedi, Nebra Emirate (Nafar) has been risen, Bani Ummaya Princes had to face this Christian danger in the north representing on two Emirates of Jaliqiah and Nafar. And due to interior revolutions that faced Bani Ummaya Princes. They rendered the exterior danger in the second class after establishment their regime in Andalus and eliminating the interior revolutions. Relation Between Bani Ummaya and Christian Emirates differentiate among war and peace, but enemity was more, they motivated Sufi against Christaians, Sufi moved to Saliqiah to protect north boundary and not to eliminate Christians. They fortified the boundary although they lost number of cities and forts. Among these wars, there were periods of peace that reached to treaties between two parties. Due to demography approach between Andalus Muslims and Christians, this motivated civilized exchange between two parties, that resulted in relationship by marriage between both. They affected social habits of each other. Some cultural and military effects had been transferred to Christian by Muslims. Trade has increased but it was between individuals and not countries.
|
