المصدر: | الموقف الأدبي |
---|---|
الناشر: | اتحاد الكتاب العرب |
المؤلف الرئيسي: | زيوش، محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Zioueshe, Muhammad |
المجلد/العدد: | مج52, ع625,626 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2023
|
الشهر: | حزيران |
الصفحات: | 151 - 163 |
رقم MD: | 1408469 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استغرق التأسيس النقدي للشعرية العربية مشرقا زهاء القرنين، فكان الانتقال من مقاييس الشاعرية التي هي خاصة بالمبدع إلى مقاييس الشعرية الخاصة بالنص ودواخله، فكانت تلك اللحظات الأولى التي عرفت فيها الشعرية العربية ميلادا عسيرا لمتن نقدي، نتيجة انتقال النص من الشفاهية وجمالياتها إلى الكتابية وجمالياتها، والانتقال من عمود الشعر الذي اكتسى قدسية نتيجة القراءة بالمماثلة إلى نظرية البديع، لما سعى النقاد إلى ضم بعض عناصرها إلى الشعرية العربية انطلاقا من رؤيتهم للعالم بعيدا عن كل المؤثرات اليونانية، فكان أن بسط الإيقاع بنوعيه (عمود الشعر، البديع) سلطته على الإبداع، وكرس النقاد هذا الفهم منذ حد قدامة حد الشعر، فتدهورت الممارسة الأدبية نتيجة التضييق على شعراء الحداثة العباسية، فكانت الضائقة الإبداعية الجديدة تبحث عن من يؤازرها نقديا، وحاول ابن سينا التأسيس للشعرية العربية من جديد بعيدا عن حد قدامة، لكنها بقيت مجردة فكرة حتى جاء القرطاجني في زمن أضحت فيه الممارسة الإبداعية في أدنى مستوياتها، فعمل على تحقيق ما عجز عن تحقيقه الفلاسفة من قبله، وهو الذي أحاط بالشعريتين العربية واليونانية |
---|