المستخلص: |
استعرضت الورقة عاجيات أرسلان طاش (حداتو). أوضح أن بلدة أرسلان طاش السورية تقع قرب مدينة عين العرب جنوب الحدود، وتضم مدينة حداتو القديمة والتي ازدهرت في القرنين التاسع والثامن قبل تصبح عاصمة لمقاطعة آشورية، وقد نقبت في الموقع بعثة فرنسية بين عامي (1927-1929)، وكشفت هذه البعثة عن الكثير من الأبنية من أهمها (بيت العاجيات) الذي يحتوي على (112) قطعة عاجية منقوشة ومحفوظة بشكل جيد تحمل صورا حيوانية وإنسانية وزخارف متنوعة، وتم نسب هذه اللوحات إلى دمشق لأن إحداها تحمل نقشا يشير لـ(حزائيل) ملك آرام دمشق، ولا تختلف لوحات النمرود والسامر (في فلسطين) وأرسلان طاش في نوع العاج ولا في الموضوعات وهذا ما يدفع إلى الاعتقاد أن صانع هذه اللوحات واحد. ورغم أن بعض موضوعات هذه اللوحات مصرية لكن صانعها سوري بلا شك، وأشارت إلى أن موضوع نسب المصدر الذي جاءت منه اللوحات قد أثار بعض التساؤلات، حيث كان الافتراض أن اللوحة التي تحمل العبارة الآرامية (إلى سيدنا حزائيل) تعد دليلا محتملا إلى أنها تشير إلى ملك دمشق (حزائيل) بين (844-806 ق.م) ومن ثم فالقطع التي عثر عليها بالقرب منها مصدرها دمشق، وبينت أن الحصول على إجابة مؤكدة عن هذه اللوحات مسألة في غاية الصعوبة. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن العاجيات المكتشفة تعكس التطور الفني الكبير الذي بلغته مراكز الحضارة السورية في مدن الساحل الفينيقي والداخل الآرامي إبان عصر الحديد الثاني. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|