المستخلص: |
تعد قصائد المعلقات مادة للدراسة؛ إذ إنها تحوي في أبياتها أنماط الجملة العربية من خبرية وإنشائية وشرطية، وقد وظف شعراء المعلقات اللغة التي استقوها بسليقتهم وعفويتهم لخدمة الدلالة فالدلالة هي الأصل الذي يحرض عليه هؤلاء الشعراء الكبار ويضعونه نصب أعينهم، ويسخرون اللغة العربية لخدمتهم، فغدت قصائدهم نبعا ثرا للنحو العربي، وقد وصلتنا هذه المعلقات سليمة معافاة من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان -ولله الحمد والمنة -ولا عجب أن تكون إحدى مفاخر التراث الإنساني العربي أمام شعوب الأرض، إذ قلما تجد أمة تحتفظ بتراثها الأدبي سليما لعشرات القرون فالمعلقات لا شك أنها إحدى بصمات الأمة الدالة على أصالتها وعمق أدبها وقوة لغتها التي صمدت أكثر من ألف وخمسمائة سنة وحافظت على كينونتها وديمومتها وقواعدها النحوية ومعانيها الدلالية طيلة هذه الفترة.
Muallaqat poems are subject to study; As it contains in its verses the patterns of the Arabic sentence such as declarative, construction and conditional, and the poets of the Mu’allaqat employed the language that they drew with their rhetoric and spontaneity to serve the significance. We have received these pendants intact and free from distortion, alteration, increase and decrease- praise be to God - and it is no wonder that they are one of the glories of the Arab human heritage in front of the peoples of the earth, as rarely find a nation that preserves its literary heritage intact for tens of centuries. And the strength of its language, which has survived more than one thousand five hundred years and preserved its existence, permanence, grammatical rules and semantic meanings throughout this period.
|