ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التفاعل النصّي في روايتي " ابتسامة الجدي " لدافيد جروسمان ، و"المتشائل" لإميل حبيبي في ضوء نظرية التلقي

المصدر: مجلة مركز الخدمة للإستشارات البحثية
الناشر: جامعة المنوفية - كلية الاداب
المؤلف الرئيسي: محمود، رشا عبدالحميد محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: الإصدار39
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
الصفحات: 1 - 56
ISSN: 2090-2956
رقم MD: 140880
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

122

حفظ في:
المستخلص: نوجز فيما يلي أهم النتائج التي توصل إليها البحث: احتلت الروايتان العبرية و العربية مكانة مهمة في الساحة الأدبية الإسرائيلية و العربية على السواء، و يرجع السبب في ذلك إلى اتجاهات المؤلفيْن اليسارية التي نادت في كل المحافل المحلية و الدولية بأن حل الصراع العربي الإسرائيلي لن يكون إلا بإعلاء قيمة الإنسان فوق أي قيمة أخرى، و لن يتحقق ذلك إلا بالتعايش السلمي بين الطرفين. فضلا عن ذلك فإن كلا من الروايتين مثلت اتجاها جديدا في الفن الروائي، فرواية ابتسامة الجدي، ساد فيها أسلوب المنولوج الطويل، الذي يكشف لنا عن عمق النفس البشرية للكشف بجرأة عن ما خلََّفه الاحتلال في نفس الإسرائيليين عسكريين و مدنيين. حيث يبحث البطل الإسرائيلي عن ذاته و انتمائه عند الآخر العربي، و يحاول رؤية الواقع من خلال الآخرين. أما الوقائع الغريبة فتمثل الاتجاه الجديد في أسلوب السرد الروائي، الذي يجمع بين السخرية و الواقعية في مزيج رائع، حيث يحاول البطل رؤية الواقع، و لكن من خلال السخرية من ذاته، في الوقت الذي يبحث فيه عن الأمان و الانتماء عند الآخر الإسرائيلي. تذخر الروايتان بالتفاعلات النصية الكثيرة بمختلف أنواعها (الـمُناص- التناص- الميتانص)، و بكافة أشكالها (أدبية- تاريخية- دينية). حيث نجد أن هذه الأنواع جميعا تتداخل فيما بينهما، و تتبادل الفعل، فيتغير موقعها، و تنتقل من نوع إلى نوع، و تدخل في علاقة مع بعضها. و تصبح في النهاية جزءا لا يتجزأ من النص. و تكمن أهمية هذه التفاعلات في داخل النص الأدبي فيما تؤديه من وظائف بلاغية غاية في الأهمية تؤدي في النهاية إلى فهم النص، و إعطائه نوعا من المصداقية و الواقعية، عندما يتحدث عن تاريخ المكان أو الشخصيات. كما أنها توضح مدى الثقافة الواسعة التي تشكل شخصية المؤلف و التي تنعكس فيما يكتب بدون وعي منه، لتشكل لنا نصا جديدا. نجد التفاعلات النصية ترد على لسان شخصيات مثقفة و لها طابع نقدي للأمور و الأحداث من حولها؛ لكي يأتي التفاعل النصي على لسانها أمرا طبيعيا. كشخصية مدرس التاريخ في رواية الوقائع، و هو شخصية عشقت التاريخ الإسلامي، و سرد سيرة علماء المسلمين، و شخصية الناظر الذي يحكي تاريخ مدينة عكا لسعيد. و مثل شخصية أبنر و كاتسمان و شوش في ابتسامة الجدي. و ربما تأتي تلك التفاعلات النصية على لسان شخصية غير مثقفة لكنها نالت قسطا من الثقافة بالتلقين، أو تعلمت من خلال فلسفتها الخاصة للأمور من حولها، مثل شخصية حلمي الذي تعلم أمورا كثيرة على يد مخلصة و راعيه. و كما نجد أن هناك تشابها في بعض وظائف هذه التفاعلات في النص الأدبي، إلا أننا نجد أيضا اختلافات، و خاصة مع التفاعلات التي تأتي لنسمع فيها صوت الراوي، لا صوت شخصية من الشخصيات، هذا الراوي الذي ربما يعكس أفكار المؤلف الخاصة. فنجد في هذه التفاعلات مثلا مبرر لإقناع القارئ بفكرة ما قد يؤمن بها. و مثل هذا النوع قد نجده في الوقائع، في التفاعلات التاريخية التي تُساق لإثبات هوية فلسطين و جذورها العربية. في المقابل نجد هذه التفاعلات النصية في ابتسامة الجدي تعكس رغبة المؤلف، في كسب تعاطف القارئ مع اليهود. لما لاقوه من عذاب و معاناة في منفاهم. \

ISSN: 2090-2956