المستخلص: |
بدأ تزايد الانبعاثات الملوثة للبيئة مع انطلاق الثورة الصناعية في ستينيات القرن الثامن عشر، وتحديداً في عام 1850، وتزامن ذلك مع اكتشاف الآلة البخارية في بريطانيا، وازدهار عمليات استخراج الفحم الحجري، بالإضافة إلى التوسع في صناعات الغزل والنسيج، والحديد والصلب، وإنشاء الطرق، وبناء الجسور. واكتسبت تقنيات احتجاز واستخدام وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون أهميتها من كونها أحد الطرق الواعدة والفعالة لخفض نسب انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المنطلقة إلى الغلاف الجوي، ومن المتوقع أن تسهم في خفض كميات انبعاثاته بحلول عام 2100 بنسب تتراوح ما بين 15-55% كما ستعمل بشكل كبير على مساعدة الدول التي تمتلك احتياطيات ضخمة من الفحم الحجري الملوث للبيئة على الاستفادة منه بطرق آمنة ونظيفة (71،70). وقد ساهمت عدة عوامل في تشجيع الشركات الكبرى حول العالم للاستثمار في مجال مشروعات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون، ومنها إصدار التشريعات اللازمة، وفرض ضرائب الكربون وإقرار الحوافز التشجيعية(73). فنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال نجحت في حث الشركات على التوسع في تنفيذ مشروعات احتجاز واستخدام وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال زيادة الإعفاءات الضريبية والحوافز التشجيعية وهو ما ساعد تلك الدول في تنفيذ تعهداتها نحو خفض نسب انبعاثاتها الكربونية. ومن العوامل المساعدة على التوسع في تنمية مشروعات احتجاز الكربون تخصيص الاستثمارات المالية اللازمة، فنجد أن الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة النظيفة خلال العشر سنوات الأخيرة بلغت حوالي 2.5 تريليون دولار أمريكي، منها حوالي 1.8 تريليون دولار أمريكي في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وكان هذا النشاط الاستثماري مدفوعاً بدعم قوي ومستدام للسياسات. في حين بلغ إجمالي الاستثمارات في مشروعات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون خلال نفس الفترة الزمنية وفقاً لبيانات وكالة الطاقة الدولية، حوالي 20 مليار دولار أمريكي فقط. مما يشير إلى محدودية الفرص الحالية للاستثمار في مجال مشروعات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه. كما قد يعني أن السياسات والبرامج التي تم تنفيذها في مثل هذه المشروعات كانت محدودة أو لم تكن ناجحة، مقارنة بما تم تنفيذه في مشروعات إنتاج الطاقة النظيفة.
Utilization of CO2 has quite a different character than storage options. The latter technologies target reducing CO2's atmospheric loading by trapping it into remote environments or by fixing it in long-living (hundred years). The previous concept of carbon dioxide capture and storage (CCS) was modified to the concept of carbon capture and use (CCU), with which a number of leading international companies began to take advantage of such business opportunities. The uses of carbon dioxide gas were divided into two main categories. The first includes its direct use without diversion, especially in enhanced oil recovery operations, which made the production process more commercially feasible. While the other use includes the conversion of carbon dioxide gas by adding a carboxyl group or the so-called "Carboxylation" process to produce carboxylic acids, or through reduction processes to produce chemicals such as urea, or polycarbonate polyols, used in the production of polyurethane, in addition to the production of methanol, and fuels. This study aims to highlight the main technologies of producing chemicals such as urea, methanol and others products, from captured carbon dioxide. Also, the study will cover the attempts made globally and in Arab counties, especially OAPEC members. The study concluded that the Arab countries possess many factors that enable them to enhance the production of the petrochemicals by using captured CO2, in addition to the ability to develop blue hydrogen production projects, that are directly linked to carbon capture technologies, which represents good opportunity for the oil and gas sectors. Furthermore, it is necessary for Arab countries to invest in building necessary infrastructure, and transportation networks in addition to issuing the regulations and legislations that support and encourage developing carbon capture, storage and usage projects.
|