ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

الأسس الفلسفية لمفهوم الجنوسية

المصدر: مجلة النوع الاجتماعى والتنمية
الناشر: جامعة عدن - مركز المرأة للبحوث والتدريب
المؤلف الرئيسي: المحبشي، قاسم عبد عوض (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 4
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 115 - 143
ISSN: 2078-8045
رقم MD: 140999
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

231

حفظ في:
المستخلص: يعد خطاب المرأة، من أهم الخطابات التي شغلت الدوائر الثقافية والفكرية والإعلامية والأكاديمية والسياسية المعاصرة في المجتمعات الأورو أمريكية تحديداً وفي مختلف البلدان والشعوب في العالم اجمع.. وقد ارتبط ذلك الخطاب منذ اللحظة الأولى لميلاده في قلب مشروع الحداثة الأوربية المظفرة منذ أواخر القرن الثامن عشر حتى اليوم بسلسلة متنامية من المفاهيم والمصطلحات والرموز والأفكار، والنظريات والتصورات التي منها... الجندر، والجنوسية، والنوع الاجتماع، والأنوثة، والحركة النسوية والأدب النسوي، وحقوق المرأة، وتحرير المرأة، تمكين المرأة، مشاركة المرأة، الهوية الأنوثية، الجنسانية، تنظيم النسل، الهيمنة الذكورية، البطريكية، ومفهوم القمع.. إلخ. وخطاب المرأة لم يعد يقتصر على الدلالة اللغوية المفهومية، بل أخذ يتجسد في جملة واسعة من الممارسات والمستويات التاريخية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والمعرفية والأخلاقية والجمالية، والحقوقية. ففي كل مجالات وانساق الحياة المعاصرة أصبح للمرأة وقضاياه حضوراً قوياً وفعالاً فعلى صعيد المعرفة العلمية على سبيل المثال، أصبحت المرأة ولأول مرة في تاريخها ذاتاً وموضوعاً للعمل منفعلة وفاعله فيه، إذ ظهرت هناك عدد من العلوم الاجتماعية والإنسانية الخاصة بالمرأة مثل: علم نفسي المرأة، علم اجتماع المرأة، علم انتربولوجيا المرأة، علم إعلام المرأة، علم اقتصاد المرأة، علم نفس الأمومة وعلم اجتماع الأسرة، وعلم الخدمة الاجتماعية والمرأة، وأنوثة الفقر، الفلسفة النسوية، والأدب النسوي، وتاريخ النساء، وأنوثة العلم أو ابستمولوجيا جديدة، بل أصبح للمرأة كليات جامعية ومراكز بحثية، وأقسام علمية وفي مجال التربية والتعليم والطب ينفتح المشهد النسوي على مجالات وممارسات واسعة ومتعددة إذ يعد الطب النسوي، المتصل بمراكز تنظيم الحمل وأمراض النساء الولادة وأدوات التجميل من المجالات الخصبة في اقتصاد العالم المعاصر وأصبح العالم اليوم يتحدث عن العالمات والأديبات من النساء الحائزات على جائزة نوبل. ورغم أن الاهتمام بالمرأة من حيث هي إنسان جذيد بالاعتبار يعود إلى عصر التنوير الحديث في القرن الثامن عشر فإن الثورة الحقيقة للخطاب النسوي المعاصر، بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي، إذ أن الوقيد الانفعالي الذي أخذ يشتعل بشأن المرأة وقضاياها في الربع الأخير من القرن العشرين بدأ معه الأمر وكأن العالم قد اكتشف لتوه وفجأة هذا الكائن اللطيف الجميل الخصيب المبدع الأنيس القريب، الساحر، الفتان، الكائن الإنساني جداً الكائن الخفيف"الذي لا تحتمل خفته" حسب ميلان كونديرا. هكذا بدا الأمر وكأننا بإزاء اكتشاف كائن إنساني جديد، وكأن المرأة لم تكن هي ذلك الكائن الذي صاحب أبونا أدم منذ فجر الحياة الإنسانية وعاشت معه في كل زمان ومكان، منذ اكتشاف المرأة المعاصر بدأت تشع من العيون نظرة جديدة مختلفة كلياً عن سابقتها نحوها – على الأقل في الغرب. هكذا ظهرت المرأة وكأنها أبرز اكتشاف للعالم المعاصر. وبسبب ما يشهده العالم المعاصر من عولمة والتي تعني انكماش الزمان والمكان والتفاعل والتواصل والاحتكاك والتأثير والتأثر بين الشعوب والثقافات والدول والمجتمعات سرعان ما شاع خطاب المرأة ومفاهيمه الآتية إلينا من بلاد الشمال في مختلف جهات الأرض، وقد كان علينا نحن القاطنون في هذه المنطقة المتوسطة من الأرض أن نتأثر ونتفاعل مع كل ما تأتي به رياح العولمة، العاصفة، وقد أخذنا نتلقف ذلك الخطاب بما يحمله من مفاهيم واصطلاحات ورموز ودلالات وترجمتها إلى لغتنا العربية بدون أن نكون على وعي عميق بمعانيها التي تشكلت في سياقات تاريخية مختلفة، محاولين إنشاء خطابنا العربي في المرأة وقضاياها. والسؤال هنا هو كيف يمكن لنا فض وتفكيك البنية المفهومية لخطاب الجنوسية المعاصرة، هذا ما سيكون محط اهتمامنا في هذه الورقة البحثية، إذ سيكون علينا تحديد وتعريف المفاهيم الأساسية في خطاب الجنوسية والتعرف على أسسها الفسلفية التي شكلت الخلفية الثقافية السياق التاريخي لنموها وازدهارها في بيئة صناعية ثقافية مغايرة، أوربية حداثية علمانية، وكيف يمكن لنا استعمالها في بيئة ثقافية ما قبل حداثية، عربية إسلامية، لازالت تهيمن فيها النظرة الجاهلية واللاهوتية التقليدية الذكورية إلى المرأة من حيث هي عورة يجب أن تختفي عن الأنظار؟؟

ISSN: 2078-8045

عناصر مشابهة