المستخلص: |
سعى البحث لبيان تحولات ظاهرة أعيان الانتخابات وتأثيراتها على الديموقراطية. وبين الأصول المفسرة لتجذر وتطور ظاهرة الأعيان كظاهرة سوسيوسياسية أصبحت ترخي بظلالها على مجمل مستويات التدبير الترابي، وعن التمظهرات التي تتخذها للتماهي مع الأنماط الجديدة للشرعية ومستويات تأثيرها على المؤسسات التمثيلية والعمل السياسي. وأهتم بـالثابت والمتحول في تطور ظاهرة أعيان الانتخابات بالمغرب، السياقات والمسارات الخاصة بتطور ظاهرة أعيان الانتخابات بالمغرب، التعبيرات الجديدة لأعيان الانتخابات بالمغرب في ضوء انتخابات (2021)، تأثيرات أعيان الانتخابات على الديمقراطية، فعالية المؤسسات التمثيلية ومصداقيتها في ظل هيمنة أعيان الانتخابات. وأبرز الأثر المهيكل لأعيان الانتخابات على رهانات وبنيات العمل السياسي، أرخى هذا التحول بظلاله على الهندسة الحزبية الترابية، وغدت بعض فروع الأحزاب السياسية بمثابة أصول تجارية موضوعة تحت تصرف الوجهاء، صار تضخم النفوذ السياسي للأعيان يشكل تهديدا حقيقيا لمركزات النظام الديموقراطي لما تنطوي عليه أساليب اشتغالهم من تبخيس لفكرة المواطنة، فالتوظيف الانتهازي لقنوات الديمقراطية وأدواتها من قبل أعيان الانتخابات له تداعيات كبيرة جدا على مستقبل العلاقة بين الدول والمجتمع. واختتم البحث بالإشارة إلى أن التدابير الهامة لكي تأتي بثمارها يتعين وضعها ضمن مسار إصلاحي يسعى نحو الملاءمة بين متطلبات توازن النسيج الاجتماعي، وبين تحقيق الشروط الديمقراطية للعملية الانتخابية لوقف النزيف المتواصل للسياسة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2024
|